بوتي, فاطمة الزهراءحمبلي, فاتح2018-10-252018-10-252012http://hdl.handle.net/123456789/5604عدت المفضليات مصدرا شعريا و لغويا مهما من مصادر الشعر العربي القديم، و قد سميت باسم جامعها (المفضل بن محمد الضبي) الراوية الكوفي، و قد تبوأت أشعار المفضليات مكانة مرموقة نالت خطوة كبيرة فى الدراسات الأدبية و النقدية القديمة و ذلك أن المفضل الضبي قد جمع في اختياراته قصائد تعد من روائع الشعر العربي القديم و أجوده، حتى أنها قد جسدت الروح و اللغة و المثل و الأخلاق العربية خير تمثيل، و لأن المفضليات رائد المصنفات و تعد أقدم ما وصلنا من المختارات الشعرية، قررت أن أدرس جانبا مهما فيها هو المقدمات الطلالية و الغزلية، لأن ظاهرة المقدمات مرتبط بالقصائد الجاهلية، فكان ذلك الارتباط شكلا فنيا بارزا، شغل حظا وافرا من اهتمام الدارسين و الناقدين ويعمد هذا الاهتمام إلى كونه مظهرا نفسيا ذاتيا ينبعث من عواطف الشاعر الجاهلي. وتلك طبيعة الفن الذي هو حاجة نفسية نتجسد في حقائق الوجدان، كما أنها طبيعة الحياة التي توقظ إحساس الإنسان على معاني لا يستطيع إخفائها أو تجاهلها لأنها جزء من أنفساه، فما هي الخاصية الموضوعية الفنية لظاهرة تتوع المقدمات في الشعر المفضليات. و انطلاقا من اهتمامي المسبق و حب العميق لدراسة آثار القدماء الخالدة لما فيها من صور جملية لواقع قد عاشه أجدادنا الأفذاذ و لفخرنا الكبير بهم. ويبدو أن الدوافع مهما كثرت لبحث اي موضوع كان لن تكون كافية إلا إذا سبقتها الرغبة الجامحة وهي التي تعطي العمل روحا. الرغبة إذا هي التي كانت تلح على بحث هذا الموضوع, ولعل ما زادني رغبة واصرار على محاولة الغوص في هذه المغامرة هو قلة الدراسات التي وقفت عند هذا الموضوع المعنون مقدمة القصبيدة الجاهلية في المفضليات. و قد جعلت البحث مشتملا على دراسة مقسمة إلى جانبين؛ جانب نظري موضوعي و الثاني تطبيقي فني• أما الجانب النظري فيتضمن ثلاثة فصول: في الفصل الأول تناولت فيه مفهوم القصيدة الجاهلية ثم انتقلت إلى ذكر أنواع القصيدة من جهة و هيكل القصيدة من جهة أخرى، كما تعرضت في مقام آخر إلى أنواع المقدمات في القصيدة الجاهلية و استكملت هذا الفصل بذكر تطور ظاهرة المقدمات. أما فيما يخص الفصل الثاني و الذي تعرضت فيه إلى آراء النقاد القدامى ثم آراء النقاد المعاصرين ثم انتقلت إلى الفصل الثالث فخصصته لدراسة أنماط المقدمات (جدول إحصاء) ثم نموذجين لشعراء المفضليات و قسمنا هذا الفصل لعنصرين: الأول: مقدمة الطللية لقصيدة المرقش الأكبر "آمن آل أسماء" تطرقت فيه إلى حياته، ثم ذكر مناسبة القصيدة ثم الحديث عن مضمونها. أما العنصر الثاني؛ فتناولت فيه مقدمة الغزلية لقصيدة المثقب العبدي "أفاطم" فيه عن حياته و مضمون قصيدته. أما الجانب التطبيقي فهو دراسة فنية تطبيقية لقصيدة "أفاطم" تناولت من خلالها الصورة الشعرية و اللغة و الأسلوب و العاطفة و أخيرا الصورة الموسيقية ثم خلصت لخاتمة جاء فيها اهم التتائج المتواصل إليها في هذا الموضوع. و لقد فرضت طبيعة الموضوع المنهج التحليلي الفني ويبدو أنه هو الملائم في تحليل واستخراج الخصائص الفنية في المقدمات.otherالشعر العربي القديمالمفضلياتمقدمة القصيدة الجاهلية في المفضلياتدراسة موضوعية فنيةOther