ياحي, أسماءحمبلي, فاتح2018-06-262018-06-262015http://hdl.handle.net/123456789/3611إنَّ مصطلح الحداثة لا يزال غائما في أذهان الكثيرين من المهتمّين بالأدب برغم ما مرّ به من زمن ليس بالقصير أبدا. ولعلّ هذا اللّبس يرجع إلى أنّ نظريّة الحداثة نظريّة متشعّبة ومراوغة ومتداخلة في نظريّات أدبيّة أخرى يصعب حصرها ومتواصلة عبر أجيال متنّوعة ومتعدّدة. وقد تجلّى النّقد الحداثي في روايات عبد اللّه العروي (الغربة، اليتيم، أوراق)، حيث عكس من خلالها الواقع المغربي وما يحتويه من تناقضات اجتماعيّة وثقافيّة وفكريّة، خاصّة تلك الّتي تعيشها الطّبقة البورجوازيّة الّتي عانت كثيرا من الخيبة التّاريخيّة. كما شكلت روايات المفكّر والروائي المغربي عبد اللّه العروي رؤية جديدة حول الصّراع الحضاري بين الشرق والغرب وبين العالم العربي والعالم الغربي، وبين الذّات والآخر، من خلال تصوير الكاتب للذّات المغربيّة/العربيّة، واتّخاذه بطلا مثقّفا ممثّلا في شخصية إدريس وصوّر صراع الذّات مع ذاتها قبل أن تتوجّه للآخر وتجابهه، إلّا أنّ شكل الصّراع يتّخذ منحى آخر في هذه الأعمال الأدبية، إذ تتراءى الرّؤية التّوفيقية التي يسعى الكاتب لإبرازها عبر ثنايا الرّوايات من خلال رسمه لمسار فكري، وطرح أيديولوجي لطالما أشار إليه في أعماله الفلسفية والإبداعية من خلال إصراره على حتمية الجمع بين مكتسبات الذّات بخصوصياتها الجوهرية، والاستفادة من الآخر الغربي بحسب ما تحتاجه الذّات العربية لتستعيد نهضتها، وتضاهي الحضارة الغربية وتطوّرها، دون الانسلاخ عن هده الذّات والذّوبان في تفاهات الآخر، والتّعلق بقشور حضارية، أي أنّ الكاتب يدعو لتصويب الرّؤية، وتحديد الاختيار والمسار الواجب اتّباعه لنهضة المجتمع المغربي الذي يعتبر جزءا من جسد الذّات العربية الإسلامية.otherالحداثةالخطاب الروائيالمشروع الحداثي في الخطاب الروائي عند عبد الله العرويمقاربة نقديةOther