بن عبود, مريمشاكر, لقمان2018-11-042018-11-042013http://hdl.handle.net/123456789/6123تكمن أهمية الخيال، باعتباره المتحكم الأساسي في الإبداعات الخاصة بأي عمل فني، ولعلَّ " الطاهر يحياوي " من أهم الذين كتبوا في قصص الأطفال الجزائرية بل إنه أحد هؤلاء الذين اهتموا بالحياة التي تحياها الأسرة الجزائرية، هذا ما جعلنا نتبنى إحدى إبداعاته و المتمثلة في سلسلة "حكايات لأطفال الجزائر" وذلك للكشف عن الخيال فيها، نظرًا للأهمية البالغة التي يحض بها الخيال والمتمثلة في سلسلة " حكايات لأطفال الجزائر " داخل قصص الأطفال، باعتباره المنبع الأساسي في تكوين وتجسيد الأفكار فأهميته تبرز كعنصر قائم بذاته، حيث قمنا بدراسة توظيف الخيال في قصص الأطفال " حكايات لأطفال الجزائر" أنموذجا وهذا ما يسعى إله البحث وهو الجمع ودمج الخيال بقصص الأطفال، بهدف الكشف عن جمالية ذلك الخيال القصصي. فجاء اختيارنا لهذا الموضوع لعدة أسباب أهمها: - اهتمامنا بالإبداع الجزائري عمومًا، وبقصص الأطفال خصوصًا. - عدم استقرار كثير من المفاهيم والمصطلحات حول الخيال ودوره في قصص الأطفال، بالإضافة إلى فضولنا الشخصي لمحاولة معرفة من يكون هذا الكاتب. - كما أن قراءتنا لمدونته " حكايات لأطفال الجزائر" هي التي زادت من فضولنا. وللكشف عن مدلولات هذا البحث، وأبعاده تبلورت لدينا عدة إشكاليات من بينها: ما مفهوم الخيال؟ وما هي أنواعه؟ وما علاقة الخيال بقصص الأطفال؟ وهل إشتغال قصص الأطفال على الخيال في سلسلة " حكايات لأطفال الجزائر " منح لها بعدًا جماليًا ومعرفيًا أم لا؟. هذه الأسئلة دفعتنا إلى إعداد خطة بدأناها بمهاد نظري، ففصلان زاوجنا فيهما بين النظري والتطبيقي. أما المهاد النظري فهو موسوم بالعنوان في المفهوم والمصطلح، حيث خصص القسم الأول منه لتوضيح مفهوم الخيال، وتطوراته في الدراسات الغربية والعربية وعلاقة الخيال بالأدب بصفة عامة، أما القسم الثاني من المهاد النظري فتطرقنا فيه إلى مصطلح القصة عامة، وقصص الأطفال بصفة خاصة، إلى أنواع قصص الأطفال. كما جعلنا من الفصل الأول ميدانًا لدراسة الخيال بنوعيه، العلمي والأدبي وذلك بتوضيح كلٌ منها وخصائصهما داخل المجموعة القصصية "للطاهر يحياوي". وجاء الفصل الثاني بعنوان، علاقة الخيال بعناصر القصة، وفيها ربطنا كلا من الخيال بالشخصيات والزمان والمكان بالإضافة إلى الأحداث. و في الأخير ختمنا بحثنا بمجموعة من النتائج. لا ننسى الملحق الذي يحتوي على نبذة عن حياة "الطاهر يحياوي" بالإضافة إلى ملخص مدونته "حكايات لأطفال الجزائر". أما بالنسبة للمنهج، فقد اعتمدت دراستنا للخيال في القصة على عدة آليات إجرائية، لأكثر من منهج، من بينها المنهج البنيوي، لأنه الوسيلة التي يمكننا من خلالها تعيين عناصر الخيال والقصة، بالإضافة إلى الاعتماد على الوصف والتحليل لبعض الجزئيات التي تقتضي ذلك، كما لا ننسى المنهج النفسي إذْ يعتبر الركيزة الأساسية في معالجة خلفيات الخيال عند الطفل. قد حاول البحث الاستفادة من مجموعة مصادر ومراجع، إذ تعتبر المجموعة القصصية " حكايات لأطفال الجزائر " لكاتبنا " الطاهر يحياوي " كمصدر، كذلك بعض المراجع منها " أدب الأطفال بين النظرية والتطبيق"، " ليوسف مارون " كذلك كتاب "أدب الأطفال فلسفته - أنواعه - تدريسه"، لـ "عبد الرحمان عبد الهاشمي" وآخرون بالإضافة إلى كتاب "بنية الحكاية في البخلاء للجاحظ" للكاتب "محمد عدي عدنان". وككل بحث فقد واجهتنا جملة من الصعوبات، منها ضيق الوقت، قلة المراجع المنمة بالموضوع، وعناصر البحث.otherقصص الأطفالالخيال في قصص الأطفالتوظيف الخيال في قصص الأطفالسلسلة حكايات لأطفال الجزائر لطاهر يحياويOther