أرنب, منىبروش, حسناء2018-10-292018-10-292012http://hdl.handle.net/123456789/5762إن الشعر منذ القديم و هو من الفنون الأكثر تعبيرا عن وجدان الشاعر و عن المشاكل التي تعترض حياته، فهو لسان كل أمة في كل عصر من العصور و الملاحظ بأن الشعر العربي القديم أي من خلال القصيدة القديمة بأنها بقيت فترة من الزمن في حالة ركود و جمود، لذلك شهدت هزات متنوعة من أجل السعي إلى تطويرها، و إن هذه الهزات التي أصابتها قد استطاعت فعلا أن تطورها فبعد أن كانت القصيدة عمودية اصبحت في عصرنا المعاصر يطلق عليها قصيدة التقعيلة أو الشعر الحر. و إن هذا التمييز ناتج عن التغييرات الحاصلة في المجتمع و ذلك حسب حاجيات العصر ومتطلباته، لأن الظروف تغيرت تماما و لم تبقى كما في الماضي، و أما التغيير الذي حدث على مستوى القصيدة فقد كان سواء من حيث الشكل أو من حيث المضمون، فمن خلال المضمون نجد بأن الشعراء المعاصرين قد جنحو إلى تقنيات جديدة و لعل من أبرزها نجد تقنية الرمز، إذ تعتبر هذه الأخيرة ظاهرة فنية و جمالية، إذ أنها قد احتلت مكانة مهمة في متن القصيدة المعاصرة و أصبحت البنية الرمزية نشكل معلما بارزا من معالم التشكيل الفني للقصيدة المعاصرة. و نجد بأن الشعراء الجزائريين كغيرهم من الشعراء العرب فقد ذهبوا هم أيضا إلى توظيف هذه التقنية و ذلك لما لها من فضل في إضفاء رونق جمالي على القصائد و لعل من أهم الشعراء الجزائريين الذين اشتهروا في توظيفهم لهذه التقنية نجد الدكتور الشاعر عبد الله حمالي و قد ظهر ذلك من خلال دواوينه السابقة و لقد صدر له ديوان أخير بعنوان ا,أنطق عن الهوى,, والذي سيكون محل اهتمامنا و دراستنا و لعل أهم سؤال يمكن طرحه كيف تجلى الرمز في ديوان أنطق عن الهوى؟ و قبل ذلك لابد من الإجابة على ما هو الرمز؟ وهي أهم خصائصه و شروطه؟ و ما هي أنواعه؟ و ما هي الرموز التي وصفها شاعرنا حمادي؟ و هل وفق في ذلك؟ — تعتبر الرموز بأنواعها عما لغة يعبر بها الشاعر ولا يمكن لأي قارىء أن يفك تلك الشفرات ، اي الرموز وإن التعامل بالرمزية عموما قد أصبح من معالم الفلسفية المعاصرة .otherالرمزالرمزيةالرمز وتجلياته في ديوان إنطق عن الهوى لعبد الله حماديOther