بن زردة، توفيق2024-01-182024-01-182019http://dspace.univ-oeb.dz:4000/handle/123456789/17835إن عملية استرجاع السادة الوطنية من الاحتال الفرنسي، كانت عملية معقدة، احتاجت إلى كفاح متعدد بأبعاد جيواستراتيجية انطلقت من الواقع الاحتلالي الذي رسمه منظري المدرسة الكلونيالية. مع العلم أن هذه المدرسة استندت إلى البنية الجغرافية الخصبة للجزائر لتبني مشروعا مناسبا للمحتل بخلفيات ثقافية واجتماعية واقتصادية، سنركز في هذا المقال على البعد الفلاحي. لقد اعتمد المشروع الفلاحي الكولونيالي عبر النطاقات السهلية الكبرى، على الشركات الرأسمالية الفلاحية منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر على غرار الشركة الجزائرية التي استحوذت على حيز جغرافي كبير في القطاع القسنطيني الذي يتمتع بخصوبة مرتفعة، ومردود جيد للأراضي. إن هذا الفعل عمق من الممارسة الاستعمارية التي وجدت دفعا قويا عبر رساميل الشركة التي تحولت إلى معول كلونيالي تشعبت مصالحه وتجذرت مكاسبه. وقصد فك خيوط إحدى أولويات الثورة الجزائرية والمتمثلة في ضرب منظومة الرساميل الفلاحية الاستعمارية، بنينا هذه الورقة البحثية بالاستناد على مادة مصدرية استقيناها من علب أرشيفية فتحت سنة 2012 ، بأرشيف ما وراء البحار. ولقد كشفنا من خلالها عن عملية بناء الفعل الثوري ضد واحدة من كبريات الشركات الفلاحية التي وجدت بالشرق الجزائري أثناء الاستعمار الفرنسي للجزائرotherالثورة الجزائرية ومعركتها ضد الشركات الفلاحية الفرنسية الكبرى بالشرق الجزائري 1955 - 1960من خلال أرشيف ما وراء البحارArticle