مرابطي, حوريةبديار, الشافعي2018-02-222018-02-222016http://hdl.handle.net/123456789/1791خرج الإمام الغزالي من هذه التجربة على نور من ربه و على بصيرة من أمره فحاول ما استطاع أن يبصم بفكره الطريق الصحيح للمشغوفين بالمعرفة و المتطلعين إلى الهداية و المستشرقين إلى العلم بالملإ الأعلى . لقــد اراد أن يسلك الطريق الذي يرضي اتباعه الله و رسوله و يقدمه بالحيارى و الشاكيين الآمنين باليقين و للمسترشدين الذين يريدون ان يعتصموا بحبل الله المتين . يقول الغزالي : " إعلم أن وجوب التوبة ظاهر بالأخبار و الآيات و هو واضح بنور البصيرة عند من انفتحت بصيرته و شرح الله بنور الاسلام و الإيمان صدره ، و بذلك يكون على نور من ربه فيتنبه بأدنى إشارة لسلوك طريق معوصة و قطع عقبات متعبة ليشرق في قلبه نور القرآن و نور الإيمان و لا يتحقق الإيمان إلا بالابتعاد عن شهوات الدنيا و قطع علاقة القلب عن زخرف العالم و الإنصراف عن كل هذا يتم بالعلم و الندم و العزم ، قال تعالى : " و توبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون " ( النور 31 ) . و قوله أيضا : " إن الله يحب التوابين و يحب المتطهرين " ( البقرة 222 ) و الإقبال بالكلية على الله طالبا الأنس به بدوام ذكره و للمحبة بمعرفة جلاله و جماله على قدر طاقته و العلم يقينا أن الذنوب هي إعراض عن الله و اتباع أصحاب الشياطين أعداء الله.otherالتصوفعلم الكلاممنهج أبو حامد الغزالي في البحث عن الحقيقةدراسة فكرية لكتاب المنقذ من الضلالOther