مرسلي، رشيدةآغا، عائشة2025-03-182025-03-182022http://dspace.univ-oeb.dz:4000/handle/123456789/21316يقوم التعليم والتعلم بشكل كبير على عملية التواصل، فالطفل يحتاج إلى عالم يتبادل فيه المعارف بطرقشتّى، ولعل أهم مكان يمكن أن تمارس فيه هذه الأنشطة التواصلية هو المدرسة؛ إذ توجد للمؤسسات التعليمية طرقاً بيداغوجيةتعنى بهذا الجانب، وتسخّر جهوداً كبرى لأجل بناء هذه الفئة، التي تتميز بميول صعبة؛ ذلك أن عالم الطفل عالم خاص كله نشاط وحيوية وحركة دائمة يحتاج إلى فكر متميّز يشكّل الوسيط بين الطفل وعالم الكبار. وهذا الذي فرض على المربّي أن ينزل إلى هذا العالم، ويخاطب الطفل بلغته الخاصة التي تتصف بالبراءة وحب المغامرة والاستكشاف، ولعل أنجع وسيط للاتصال بالطفل والولوج إلى عالمه هي القصة. فنجد قصص الأطفال تختلف عن باقي القصص تتميز بأنها تربوية تعليمية بالدرجة الأولى، تهدف إلى غرس القيّم والمبادئ الحسنة في نفوس الأطفال منذ الصغر، دون أن نغفل الجانب الترفيهي لها. إنأدب الطفل ليس فنا وليد هذا العصر بل هو فنٌ ضاربٌ بجذوره في القدم، والقصة نوعٌ منأنواعه؛عُرفت في الوسط الأسري لدى مختلف الأمم، فكانت القصة تروى للأطفال في جلسات وحلقات السمر ليلا الهدف منها المتعة والمؤانسة إلى جانب تعليمهم الأخلاق الحميدة، وحسن معاملة الناس والأدب معهم؛ فهي تعليمية وتربوية في نفس الوقت؛ لذا وجدنا العديد من الكُتاب يهتم بهذه الفئة ويكتب خصيصا لها، ومن هؤلاء زهور ونيسي،وعز الدين جلاوجي، وعبد الحميد بن هدوقة،...الخ. فوضعت وزارة التربية والتعليم إستراتيجية خاصة اهتمت بالقراءة والكتابةوتطوير الذات، فعملت على توظيف نصوص قصصية متنوعة تتماشى وعمر هذه الفئة داخل الكتاب المدرسي، بغية تطوير المتعلم وغرس القيم الحميدة فيه، وقد اخترت قصة "لمن تهتف الحناجر لعز الدين جلاوجي" في كتاب السنة الرابعة ابتدائي أنموذجا، لأن هذه السنة هي بداية المرحلة الثانية في الابتدائي وفيها يصبح المتعلم على دراية بالقراءة وإن بمستويات متفاوتة. ما هيأهم محطات أدب الطفل في العالم العربي وكيف أثر وتأثر بالغرب؟ وما الوظائف التربوية التي حققتها القصة كوسيط في المنهاج المدرسي؟.otherأدب الطفل؛ الوسيط؛ القراءة؛ لمن تهتف الحناجر؛ عز الدين جلاوجي؛ القصةتوظيف أدب الطفل في الكتاب المدرسي الجزائريقصة لمن تهتف الحناجر لعز الدين جلاوجي أنموذجاArticle