بن عبود, أسماءغنام, رشيد2018-10-252018-10-252014http://hdl.handle.net/123456789/5611لقد ارتبط مفهوم اللغة عند كثير من الدارسين بالوظيفة التي وضعت من أجلها وهي التبليغ و التواصل، ذلك أن لا معنى للغة إذا لم يستطع أصحابها أن يتواصلوا من خلالها، ويعبروا بها عن أغراضهم وتتجلى هذه الوظيفة اللسانية في مجموعة من المستويات اللغوية لأنّ لكل عنصر في النظام اللغوي يؤدي وظيفة معينة في سياق محدد، و يعمل على إثبات وجوده داخل هذا النظام، وهذا ما استرعى انتباه مجموعة من اللسانيين فركزوا جهودهم في إبراز الوظائف المختلفة للعناصر اللسانية. فنشأت بذلك مدرسة لسانية خاصة تعنى بالبحث في الوظيفة اللسانية، وتكونت هذه المدرسة في مجموعة من الباحثين نظر كل واحد منهم إلى الوظيفة في اللغة نظرة خاصة وبحث عنها في مستوى خاص من النظام اللغوي، غير أنّه بتطور الدراسات اللسانية ظهر مستوى آخر من شأنه أن تدرس فيه الوظيفة التواصلية التبليغية وهو المستوى التداولي. وبهذا برز إلى الوجود لسانيون جدد، يتزعمهم اللساني الهولندي "سيمون ديك" أسسوا نموذجا وظيفيا جديدا، هو في أصله امتداد للمدرسة الوظيفية السابقة غير أنّ هؤلاء أضافوا إلى أفكار سابقيهم أفكارا أخرى، أما الاهتمام العربي بها فقد تبلور مع كتابات "أحمد المتوكل" الذي عالج جملة من القضايا اللغوية في إطار تداولي من أهمها "الوظائف التداولية في اللغة العربية" هذه الوظائف المقسمة إلى خمسة أقسام منها داخلي والآخر خارجي وهي:البؤرة، المحور، المبتدأ، الذيل، المنادى .otherالتداوليةديوان نزار قباني "الرسم بالكلمات"مقاربة وفق منظور الوظائف التداوليةOther