العمراوي, بديعةشاكر, لقمان2018-10-312018-10-312013http://hdl.handle.net/123456789/6002يعتبر عمر التجربة الروائية العربية في الجزائر قصيرا نسبيا مقارنة ببعض الدول العربية، و لقد أجمع النقاد و الباحثون في الأدب الجزائري عامة، و الرواية الجزائرية خاصة أن الرواية الفنية محكمة البناء لم تظهر إلا مؤخرا، أي في السبعينيات على يد جيل مخضرم كالطاهر وطار، و عبد الحميد بن هدوقة، و واسيني الأعرج و عبد المالك مرتاض ..... و غيرهم كثير، كانت فترة السبعينيات بحق مرحلة النهوض الروائي الفني في الجزائر، و من بين هذه الروايات رواية *ريح الجنوب* لعبد الحميد هدوقة، و هي الرواية التي تكاد تجمع آراء النقاد و الباحثين على أنها البداية لرواية جزائرية مكتوبة بلسان الأمة (اللغة العربية، و لا ننسى **أحلام مستغانمي** التي بادرت بتجربتها للكتابة التسوية باللغة العربية من خلال رواية **ذاكرة الجسد** التي كانت أول عمل روائي لها، و هو حدث أدبي، كونه أول عمل روائي نسائي يصدر باللغة العربية في الجزائر، و كان ذلك سنة 1993م. حيث شهدت الرواية في العصر الحديث إقبالا متزايدا من طرف النقاد و الباحثين لما لمسته من انفتاح و تطور، فالجنس الروائي رغم عراقته فهو في تطور مستمر و دائم؛ لأن الرواية شكل أدبي لم يستقر بعد، و ذلك لثرائه و تعدد أشكاله، و لقد وقفت **أحلام مستغانمي** إلى حد كبير في بناء روايتها ذاكرة الجسد- ففي هذه الأخيرة استطاعت أن تضيف الشعري في متنها الحكائي، فقد تمكنت من استثمار تقنياته و خاصياته فأكسبها أبعادا شعرية، لأن الرواية أكثر الأجناس الأدبية انفتاحا و أشدها مرونة و رحابة. مما جعلها تستفيد من الأشكال الأدبية الأخرى لتؤسس أشكالا فنية جديدة. و من بين الدراسات التي تناولت دراسة هذه الرواية نذكر:** زهرة كمون **الشعري في روايات أحلام ستغانمي**، و الأخضر بن السايح **سطوة المكان وشعرية القص في ذاكرة الجسد لأحلام ستغانمي** و رئيسة موسى كريزم **عالم أحلام مستغانمي الروائي**....فقد أضحت الرواية من أهم الأنواع القصصية و أغزرها روافد و مضامين، و لذا استقر اختيارنا على الرواية بالذات لأنها تعتبر ديوان الحياة المعاصرة، أو كما قال عنها** رشيد بوجدرة** في ملتقى العام الماضي في جامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي <<الرواية تراكم معرفي>> و من بين أعلام الرواية وقع اختيارنا على **أحلام مستغانمي** فهي كاتبة جزائرية مبدعة و متميزة و متمكنة أيضا، و قد ارتأينا أن تنصب الدراسة على أشهر ر رواياتها و هي **ذاكرة الجسد** هذه الأخيرة التي اهتم بها الأدباء لما تحمله بنيتها من تميز، فهي عبارة عن قصيدة لاحتوائها على طاقة شعرية هائلة، فالنص كان مزيجا بين النثر و الشعر، كما أنها اهتمت بنقل فترة من فترات تاريخ المقاومة الجزائرية. فهي من الأعمال الروائية المتفردة؛ فقد قامت باحتضان ظاهرة الشعرية ما جعلها حقلا للدراسة، لذلك ارتأينا أن نجعلها موضوعا لمذكرتنا الموسومة ب: (شعرية الحكاية في رواية **ذاكرة الجسد** لأحلام مستغانمي- دراسة بنيوية سردية-) و من بين الإشكاليات التي جاء البحث للإجابة عنها نجد الآتي: - كيف بنت **أحلام مستغانمي** شخصياتها؟ و فيما تكمن شعريتها؟ - ما مظاهر خضوع البناء الزماني و المكاني في الرواية لطبيعة الشعر؟ - ماهي مقوماتن الحكاية الأساسية في الرواية؟ و ما سر نجاحها؟ و فيما تكمن شعريتها؟ - إلى أي مدى استطاعت **أحلام مستغانمي** إبراز الشعرية في متنها الحكائي؟otherالروايةالسردالحكايةشعرية الحكاية في رواية ذاكرة الجسد لأحلام مستغانميدراسة بنيوية سرديةOther