جواني, إلهامإدري, صفية2018-03-212018-03-212016http://hdl.handle.net/123456789/2605شهدت الساحة الدولية عقب نهاية الحرب الباردة، تطورات في مختلف المجالات بما في ذلك مفهوم الأمن، بسبب ما أفرزه إنهيار المعسكر الشيوعي من تحديات أمنية جديدة. حيث تعتبر منطقة الساحل الإفريقي أحد أبرز المناطق المولدة لهذه التهديدات الأمنية الجديدة فنظرا للإنفلات الأمني التي تشهده المنطقة بسبب عجز الحكومات المركزية عن بسط سيطرتها على إقليمها، فإن هذا مثل دافعا للدول الكبرى للتواجد بالمنطقة، على غرار الإتحاد الأوروبي، الذي بادر بوضع سياسة أمنية في المنطقة؛ بهدف إحتواء مختلف التهديدات الأمنية، لذا فإن هذا البحث يحاول الإجابة عن الإشكالية الرئيسة التالية: إلى أي مدى تساهم الإستراتيجية الأمنية الأوروبية في مواجهة/إحتواء التهديدات الأمنية الجديدة في منطقة الساحل؟ هذه الأخيرة حظيت بإهتمام دولي بالغ، وذلك لسببين، حيث يرجع السبب الأول إلى الأهمية الجيوإستراتيجية للمنطقة؛ وما تتوفر عليه من موارد طبيعية وطاقوية هامة، إلى جانب حالة اللاإستقرار التي تشهدها المنطقة، بسبب ما يدور بها من نزاعات داخلية، نتيجة غياب التماسك الإجتماعي؛ والوحدة الوطنية مما جعل الحكومات المحلية عاجزة عن بسط سيطرتها على إقليمها، وهو ما ولد إنفلاتا وإنكشافا أمنيا؛ مما ساعد على تنامي النشاطات الإرهابية والإجرامية، وهو ما إستدعى تدخلات أجنبية في المنطقة،بهدف محاولة إستعادة الإستقرار والأمن بها، ومكافحة العنف والتطرف، والقضاء أو على الأقل التقليل من الأسباب المولدة لظاهرة العنف بالمنطقة، وهو ما خلق حالة التنافس الدولي حول منطقة الساحل، حيث تعتبر دول الإتحاد الأوروبي من أبرز القوى المتنافسة فيها، هذه الأخيرة التي بادرت بوضع العديد من الإستراتيجيات الأمنية، بهدف إحتواء التهديدات الأمنية التي تفرزها المنطقة، من أجل تفادي إنتقالها نحو أوروبا، نظرا لكون معظم هذه التهديدات ذات طبيعة عابرة للحدود.otherالإتحاد الأوروبيالساحل الإفريقيالإستراتيجية الأمنيةالإستراتيجية الأمنية الأوروبية في منطقة الساحل الإفريقيOther