عيساني, سعاد; بن نوار, صالح2018-01-172018-01-172014http://hdl.handle.net/123456789/631تنطلق دراستنا أولويات الأستاذ الجامعي الجزائري على الفايسبوك (دراسة تحليلية للمنشورات الإلكترونية) من إشكال أساس يبحث في أولوياتهممن خلال منشوراتهم على الفايسبوك، متقصية بذلكالجوانب التي يركز عليها الأساتذة الجامعيون في منشوراتهم،وكذا القيم المستفادة من هذهالمنشورات. ونهدف من خلال هذه الدراسة للتعرف على تعدد قائمة أولويات الأساتذة الجامعيين حيال القضايا المختلفة، وكذا معرفة علاقتهم بالبيئة المحيطة بهم وطريقة تفاعلهم معها، إضافة إلى محاولة ربط وتطبيق نظرية ترتيب الأولويات بالإعلام الجديد ممثلا في الشبكات الاجتماعية والفايسبوك أنموذجا. للإجابة على إشكالية البحث سطرنا خطة بحث تتكون من أربعة فصول؛ تناول الفصل الأول الإطار النظري والمنهجي للدراسة، بتحديد أهداف الدراسة وأهميتها وإشكالية البحث وفروضه ثم منهج البحث والعينة، ودرس الفصل الثاني نظرية ترتيب الأولويات من خلال المفهوم، النشأة والتطور وكذا فروضها والعوامل المؤثرة في وضع الأجندة ثم الاتجاهات الحديثة في النظرية والنقد الموجه لها، أما الفصل الثالث فإننا استعرضنا فيه موقع الفايسبوك كدراسة نظرية، بالبحث في مفهومة وتطوره، وكذا الخدمات التي يقدمها والتطبيقات المميزة له، وتطرقنا في الفرع الثالث من هذا الفصل إلى خصائص الفايسبوك ودوافع استخدامه لدى الجمهور وفي الأخير عرضنا مزاياه وعيوبه، وفي الفصل الرابع عالجنا نتائج الدراسة الميدانية من خلال تحليل محتوىمنشورات عينة من الأساتذة الجامعيين الجزائريين بالاعتماد على المنهج الوصفي مستخدمين في ذلك أداة تحليل المحتوى التي سطرنا فيها استمارة خاصة بتحليل مضمون منشورات الأساتذة اشتملت على ثلاث محاور: البيانات الشخصية للأستاذ، وبياتات متعلقة بالمنشور، والمحور الثالث اشتمل على فئات التحليل حيث تم تقسيمها إلى فئتين: فئات الشكل وفئات المضمون. واعتمدنا في بحثنا على التحليل الكمي والكيفي معا لمنشورات الأساتذة، حيث قمنا بتقسيم وإحصاء وعد الموضوعات التي اشتملتها المنشورات في جداول إحصائية، ثم عمدنا إلى قراءة هذه الجداول وتحليلها والتعليق عليها للخروج بالاستنتاجات الأساسية حول أولويات الأساتذة الجامعيين الجزائريين على الفايسبوك. وقد كان اختيارنا لعينة الدراسة (الأساتذة الجامعيون) بطريقة قصدية، وفق ثلاثة شروط هي: أن يكون أستاذا مرسما في الجامعة مستثنين بذلك الأساتذة المؤقتين، أن يكون ناشطا فايسبوكيا، بحيث تكون منشوراته بمعدل منشور واحد في اليوم، وأن تتنوع منشوراته بين الذاتية والمشاركة، فكان عدد مفردات العينة 14 مفردةمن تخصصات مختلفة تترواح بين العلوم الإنسانية والعلوم التكنولوجية ومن أعمار مختلفة بين 26 سنة إلى 55 سنة. أما المنشورات فقد أخذت منشورات ثلاثة أشهر بين 1 جانفي و31 مارس من العام الجاري (2013). وبعد الدراسة الميدانية توصلنا إلى أن أولويات الأساتذة الجامعيين تختلف على الفايسبوك عن أولويات وسائل الإعلام الجماهيرية، حيث أن الأساتذة الجامعيين يركزون في منشوراتهم على مواكبة التطورات والمستجدات اليومية في حياتهم العلمية والعملية بالدرجة الأولى، فقد تركزت أولوياتهمعلى الجانب العلمي أولا ثم الجانب الاجتماعي ليليه الجانب السياسي والديني.تمحورت أولوياتهم العلمية بالدرجة الأولى في نشاطاتهم ومشاركاتهم العلمية وغيرها ثم نشر بعض المعلومات والمقالات في مجالات متخصصة، أما أولوياتهم الاجتماعية فقد تركزت حول قضايا الأسرة ومشكلاتها، في حين أن أولوياتهم السياسية كانت منصبة على القضايا الإقليمية الخاصة بالوطن العربي ثم القضايا الوطنية.وقد توصلنا إلى أن طبيعة القضاياوأهميتها، وكذا القرب المكاني يساعدون في انتقاء الأساتذة الجامعيين لمنشوراتهم. من جهة أخرى؛ يهدف الأساتذة الجامعيون من خلال منشوراتهم على الفايسبوك إلى تدعيم القيم الاجتماعية ممثلة بقيم المساعدة والمودة والمحبة والمسؤولية الاجتماعية والصبر والاحترام وغيرها، والقيم العلمية ممثلةبإكساب المعارف والمعلومات المتعلقة بمجالاتهم العلمية لإفادة طلبتهم وحتى زملائهم وكذا التشجيع على المطالعة والقراءة، في حين يسعى الأستاذ الجامعي الجزائري من خلال منشوراته السياسية إلى إصلاح الحكم والدولة ومكافحة الفساد من خلال نقدهم لسياسات الدول العربية بصفة عامة والسياسة بالجزائر بصفة خاصة، كما يحاولون من خلال منشوراتهم السياسية غرس قيم المواطنة والانتماء لدى أصدقائهم.otherمواقع التواصل الإجتماعي: الفايسبوكالتعليم العالينظرية ترتيب الأولوياتوسائل الإتصال الإجتماعيةأولويات الأساتذة الجامعيين الجزائريين على الفايسبوكدراسة تحليلية للمنشورات الإلكترونيةOther