عياشي, السّعيددشري, بن سالمبولبير, لعلى2018-12-102018-12-102015http://hdl.handle.net/123456789/7100إن العديد من دول العالم لمشكلة الاحياء التأريخية ضمن كيانها الحضري وذلك من خلال معالجات ومراحل متنوعة ، ومهما تعددت المعالجات فإن المدينة بشكل عام توصف بانها كيان عضوي له ماضٍ وحاضر ومستقبل،حيث لابد أن يكون قد اعتمد على مهيئات مادية وروحية احاطت به. والنسيج الحضري الذي عاش واستمر في احشاء المدن منذ عصورٍ سابقة ماهو الآ نتاج الحضاري الانساني الذي تفاعل وتوافق بيئياً وغطى احتياجات انسانية مرتبطة بالزمان والمكان، وقد دعى الكثيرعبر العصور الى اهمية تخليد موروثاتها التأريخية باعتبارها نفائس الماضي, وأوجدت وسائل عصرية للتعامل مع تراثها ومبانيها القديمة, حفاظاً منها على هويتها التاريخية, وإستمرت مدنها في البحث عن الماضي وتطوير الحاضر حيث وبواسطة هذا الطرح إستعملنا أداة جديدة تبنت هذه المبادئ وهي المشروع الحضري حيث عمل على إعادة التأهيل أو المحافظة وإعادة إحياء المعالم والمباني التاريخية في أنه ‏يستهدف كيان المدينة ، و بالذات الجزء التاريخي من المدن في كافة التدخلات ، وذلك لإعتماده على كافة الموارد ‏المتاحة من خلال الاستخدام المحكم لها مع التدخل الموزون على النسيج العمراني ‏وعلي القيم الحضارية والاجتماعية للسكان ( الهوية الحضارية للمكان ) ، بإيجاد توازن بين الجديد والقديم دون أن يطغى أحد الاعتبارات سواء العمرانية أو الاقتصادية أو البيئية على الجانب الآخر حيث إعتمدنا مبدأ الإستدامة كمدخل من المداخل لحماية المدينة (القصبة) والحفاظ عليها إعادة إحيائها ضمن هذا المشروع ، حيث تتضمن ثلاث محاور أساسية لنجاحها: الاعتبارات البيئية والاعتبارات الاقتصادية و الاعتبارات الاجتماعية. الاعتبارات الأولى تشمل الإعداد الجيد للمخططات والتداخلات المعمارية المقترحة للمحافظة على المدن القديمة و أثر هذه التداخلات و غيرها على السكان و نسيج المدينة بشكل خاص و البيئة بشكل عام. أما الاعتبارات الثانية فتشمل إدارة الموارد المتاحة و تطويعها لإنجاح برنامج التنمية بطريقة فاعلة. الاعتبارات الاجتماعية تتضمن تأثير المخطط على الشرائح الاجتماعية المختلفة و مدى تفاعل و مشاركة هذه الشرائح مع برامج الصيانة و المحافظة على المدن القديمة ضمن آلية مؤسساتية وتقنية تعمل على تدخلات تدخلات جزئية للمدينة هدفها العام هو إحياء المدينة بحيث تكون وفق مبدأ الكل في الجزء، حيث تم ذلك عن طريق عدة مراحل من خلال دراسة للفاعلين في المجال السياسي ، التقني ، الإقتصادي والإجتماعي ،وكذا بالنسبة للسكان المحليين والمقيمين بإعتبارهم المعني الأساسي بهذه الإستراتيجية بواسطة أدوات قانوية وعملياتية مثل : التشريع (القانون)، أدوات العمران والتخطيط الحضري والتهيئة والتعمير ومخطط حفظ واستصلاح القاطاعات المحفوظة هذا من أجل الوصول إلى محاولة إحياء تراث هذه المدينة وإعادة بث روح الحركية والديناميكية فيها .otherالتراث العمراني : الجزائرستعمال المشروع الحضري المستدام في إعادة إحياء التراث العمراني للمدن العتيقةحالة مدينة قصبة الجزائرOther