تاغریست، سهامقلاب ذبیح، نوال2024-01-082024-01-082021-11-02978-9931-9744-0-6http://dspace.univ-oeb.dz:4000/handle/123456789/17733إن تمركز الخدمات في المدن الكبرى و استحواذها على القسط الأكبر من المشاريع التنموية و الاستثمارات العمرانية بالموازاة مع إهمال المدن الصغيرة و عدم منحها نصيبا من التنمية أدى إلى خلق فوضى مجالية جعل المدن الصغيرة والمتوسطة لا تؤدي وظيفتها ، و أصبحت عاجزة على تحقيق متطلبات سكانها الشيء الذي انعكس على الهدف الرئيسي الذي وضعت من اجله هذه المدن وهو استيعاب و تخفيف الضغط الممارس على المدن الكبرى ، و جعل السكان يهاجرون نحو هذه الأخيرة بحثا عن شروط أفضل للحياة مما زاد من أعباءها ،لذلك بات من الضروري فرض وإبراز مكانة المدن الصغيرة في الإقليم لأجل تحقيق توازن مجالي وذلك بخلق تفاعلات تسمح : . بتشكيل ارتباطات إقليمية وإنتاجية بين المدن بمختلف إحجامها ، و دراستنا اليوم جاءت لتسليط الضوء على دور المدن الصغيرة في خلق جاذبية و توازن مجالي و تنظيمه . ولاية خنشلة و على غرار باقي الولايات الجزائرية تشهد تباينا في نسقها الإقليمي نتيجة للفوارق الموجودة بين مقر الولاية و المناطق المحيطة بها ، هذه الاختلالات جعلت مقر الولاية يتمتع بجاذبية كبيرة مقارنة بباقي البلديات نظرا لاستحواذها على الجزء الأكبر من التجهيزات و المشاريع الاستثمارية و فرص الشغل و ظروف الحياة الحسنة ، هذه العوامل ساهمت بشكل كبير في قوة الجذب والهجرة الريفية ، وبالتالي أصبح من الضروري معرفة مؤهلات كل مدن هذا الإقليم لأجل إيجاد نقاط التكامل بينها و بين مقر الولاية لأجل تحقيق ما يعرف بالتكامل المجالي التنموي. الكلمات المفتاحية : المدن الصغيرة؛ المدن الكبرى؛ التكامل المجالي التنموي.otherالمدن الصغيرة وأثرها على تنظيم و توازن المجال - حالة ولاية خنشلةArticle