يسعد, سلسبيلجلامة, عبد الوحيد2021-02-222021-02-222020http://hdl.handle.net/123456789/10111شهدت مرحلة الثلاثينات تحول تاريخي هام في مسار الكفاح ضد الإستعمار الفرنسي من أسلوب المقاومة الى اسلوب التفاوض، فعرفت تونس والج نهضة كانت بمثابة السنوات الأولى لظهور الحركات الوطنية بأحزابها السياسية والاصلاحية المتنوعة حيث تنافست فيما بينها في محاولة إخراج الشعب فيما هو عليه وإعطائه حقه. وبصعود ح ج ش للحكم في فرنسا إستبشر الشعبان بها فقد شكل وصولها أجواء من الثقة داخل وخارج فرنسا، فكان شعور متبادل لدى كافة الحركات الوطنية المعادية لإحتلال والتي رفضت كل أشكال الهيمنة خاصة بعد ما عاشته الدولتان من أوضاع اقتصادية واجتماعية مزرية، فتونس كانت تحت مقيم عام ذو سياسة رهيبة والجزائر تحت حاكم عام ذو سياسة تعسفية صعبة ،في هذه الفترة عرف البلدان محاولة توحيد أحزابهم واللذان فشلا فيها في نفس الوقت ،حيث حاولا إتباع سياسة التفاوض مع ح ج ش وتعليق جل الآمال عليها ،هذه الوعود والآمال سرعان ما إنتهت بحل الحكومة وسقوطها، ما أدى الى انقسام الحركتان الوطنيتان .وعليه قد مثلت حكومة الجبهة الشعبية -في كل من تونس والجزائر وجهان لعملة واحدة فمصير الاصلاحات والوعود كاذبا لكلا الدولتان.otherالإستعمارالحركة الوطنية الجزائريةالمؤتمر الإسلامي الجزائريالحركة الوطنية التونسيةحكومة الجبهة الشعبية الفرنسية والحركتان الوطنيتان الجزائرية والتونسية 1936-1939Other