مرزوق, جلالمرايسي, أسماء2018-10-172018-10-172018http://hdl.handle.net/123456789/5231تعد الأزمة السورية من بين أعقد الأزمات التي تهدد الأمن العالمي اليوم، وهذا نظرا لحجم التدخلات الإقليمية والدولية وتشابك مصالح تلك الأطراف مما أدي إلى استعصاء الحل السياسي واستمرار الإقتيتال الداخلي، وقد باتت الأزمة السورية اليوم محط أنظار و اهتمام القوي الإقليمية والدولية، وساحة صراع دولي بالوكالة. تناولت الدراسة الأزمة السورية في ظل توازنات القوى الإقليمية والدولية في الفترة 2011- 2018، وقد جاء في الدراسة ماهية الأزمة والتدخلات الخارجية وتطرقنا إلى التعريف بالأزمة السورية وأسبابها ومسارها، واستعراض القوي الفاعلة في الأزمة السورية سواء كانت داخلية أو إقليمية أو دولية ومعرفة مصالح وأهداف وإستراتجية كل طرف من تدخله في الأزمة. وقد جاءت الدراسة في فصلين حيث يشمل الفصل الأول من الدراسة تحليل البيئة الداخلية للأزمة السورية والتعريف على أطراف الأزمة حيث تتفاعل تلك الأطراف على ثلاثة مستويات: محلي، إقليمي، دولي، وتنقسم إلى قسمين: حلفاء النظام وخصوم النظام. أما في الفصل الثاني فقد تم التركيز على دور الطرف الروسي كلاعب دولي والطرف التركي كلاعب إقليمي والتعرف على أسباب ومحددات ومصالح تدخل كل طرف واثر ذلك على التحول في توازن القوي على الأزمة السورية من منظور العلاقات الدولية، وأخيرا قمنا بدراسة استشراف لمستقبل الأزمة من خلال سيناريوهات المحتمل لسقوط النظام أو بقائها على كل من روسيا وتركيا. وقد خلصت الدراسة إلى نتيجة مفادها أن هناك محددات داخلية وخارجية لغبت دورا في تعقيد الأزمة السورية وإطالة من أمدها كما كشفت الأزمة عن وجود مصالح متداخلة إقليمية ودولية كانت سورية مسرحا لتصفية حساباتها عبر وسائط محلين وتحولت إلى حرب بالوكالة. كما أن التدخل الروسي جاء للـتأكيد على الدور الجديد الذي تلعبه روسيا في الساحة الدولية كقوي دولية مؤثرة في العلاقات الدولية و منافس للوليات المتحدة الأمريكية والحفاظ على النفوذ الروسي في الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط، أما الطرف تركي التي تتميز سياسيتها الخارجية في سورية بالتقلبات فقد ظلت أهدافه من الأزمة بين حدين أدنهما الحفاظ على النفوذ التركي في سورية وضمان مصالحه وصولا إلى إسقاط النظام وتحقيق المشروع التركي القوميotherتوازن القوىالأزمة السوريةاالتدخلات الإقليمية والدوليةOther