بوشطيبي, أمالبوعشة, مبارك2018-01-142018-01-142010http://hdl.handle.net/123456789/494مع دخول العالم في عصر العولمة الإقتصادية والتي نتجت عنها العولمة المالية ومع تزايد تطبيق أليات السوق الحرة، ظهرت في الولايات المتحدة الأمريكية أزمة مالية برزت إلى الوجود في عام 2008، كان سببها الرئيسي والمباشر الإفراط في تقديم قروض عقارية عالية المخاطر، والتي إنتقلت بشكل سريع إلى بلدان العالم عبر تقنية التوريق، حيث أعتبرت أخطر وأسوء أزمة في تاريخ الأزمات المالية منذ أزمة الكساد الكبيير في عام 1929. ومع تعاقب أحداث هذه الأزمة وإنتقالها من القطاع المالي الحقيقي، تبادر إلى الأذهان شبح أزمة 1929، حيث شبه العديد إفلاسات البنوك، إنهيار القطاع المالي وإرتفاع البطالة إثر أزمة 2008 بما حدث في الثلاثنيات من القرن الماضي، بل وذهب البعض إلى حد القول بأن الأزمة المالية العالمية 2008 أشد من أزمة الكساد الكبير، مما جعل الإستفادة من دروسها أمرا محتوما ومع تزايد مخاوف الدول من الدخول في كساد إقتصادي، سارعت العديد من الحكومات إلى إنقاذ إقتصادها من خلال تبني خطط تهدف إلى إنعاش النشاط الإقتصادي. كما كانت هناك العديد من ردود الفعل على المستوى الدولي، أهمها عقد ثلاث إجتماعات لمجموعة العشرين في مدة لا تتعدى السنة، تم من خلالها مناقشة العديد من الإقتراحات التي تهدف إلى إصلاح النظام المالي الدولي. وكما نتج عن أزمة الكساد الكبير 1929 نظام رأسمالي جديد بعد الحرب العالمية الثانية قائم عاى تدحل الدولة، فإن نظام مابعد أزمة 2008 سيكون ملزما بقبول تدخل الدولة إما بصفة دائمة أو كما جرت العادة بصفة مؤقتةotherالأزمات الإقتصاديةالأزمات الإقتصاديةدراسة مقارنة بين أزمتي أكتوبر 1929 واكتوبر 2008Other