لوصيف, نصيرةحمبلي, فاتح2018-08-012018-08-012015http://hdl.handle.net/123456789/4085عندما نشر نزار قباني قصيدته " متى يعلنون وفاة العرب؟ " في جريدة الحياة اللندنية عام 1994 م، هاجت الدنيا و ماجت .. النقاد .. القراء .. الشعراء .. و هوجم من جرائها هجوما عنيفا .. و اعتبر خائنا .. و اعتيرت شتما و سبا في العرب، و محوا لكل تاريخهم و إهدارا لشرفهم و كرامتهم، و دعوة للسير في جنازتهم و البكاء عليهم !! و لكن من يتأمل القصيدة - بعمق- لا يرى ذلك .. فنزار- دونما شك- عربي حتى النخاع .. و يغار تماما على العرب و العروبة، و يحزن كثيرا لتأخرنا و تخلفنا .. وهو لا يسبنا و لا يهاجمنا، و إنما ينتقدنا بعنف، و يهزنا، يكشفنا أمام أنفسنا، يتكلم بصراحة و جرأة، يبصرنا بعيوننا و أخطائنا و زلاتنا .. يبكينا .. و يبكي معنا .. و يبكي علينا .. ثم إنه لم يعرض إلا الواقع فقط .. واقعنا المأساوي .. ليس إلا .. و قال هذه القصيدة في وقت ضاع فيه العرب، فخرجوا من حرب الخليج مهزومين مسلوبي المال و الإرادة، و فرض عليهم نظام عالمي جديد، لا أمل في مستقبل يبشر بخير .. لا مكان تحت الشمس .. ضائعون .. تائهون .. متخلفون ..أليست هذه الحقيقة؟!otherالبنية الحجاجيةالحجاج في الشعر العربي المعاصرالبنية الحجاجية في الشعر العربي المعاصرقصيدة" متى يعلنون وفاة العرب" للشاعر نزار قبانيOther