سعيدي, عبد الناصرمباركية, عبد الناصر2017-12-242017-12-242013http://hdl.handle.net/123456789/282يهدف هذا البحث إلى استجلاء واقع المصطلح النقدي عند جابر عصفور، من خلال التساؤل عن المرجعيات التي عملت على تشكيل جهازه المصطلحي، والآليات المعتمدة في صياغة المصطلح عنده، والكيفية التي تعامل بها مع المصطلح النقدي التراثي و الجديد على حد سواء. فقد تناول الفصل الأول منه ماهية المصطلح النقدي ووظيفته، والمرجعيات المعرفية العربية والغربية وأثرها في بناء جهازه المصطلحي، ليقف على أن الجهاز المصطلحي لدى الناقد قد استند إلى مرجعيات معرفية عربية، تشكلت في عمومها من الدراسات التراثية التي قام بها الناقد، و أن المرجعيات الغربية كان عمادها المناهج النقدية الوافدة، ممثلة في المنهج البنيوي و السيميائي و التفكيكي، وما حفلت به من مصطلحات اشتمل خطابه النقدي على الكثير منها. أما الفصل الثاني فقد تمحور حول الآليات التي اعتمدت عنده في صياغة المصطلح، حيث يأتي في مقدمتها الاشتقاق، يليه التعريب الذي لجأ إليه الناقد حتى في المواطن التي كان بالإمكان الاستعاضة فيها عن الصيغ المعربة بالصيغ التجريدية، ثم يأتي الإحياء فالمجاز، الذين كان حضورهما محتشما فيما استعمله الناقد من مصطلحات. في حين خصص الفصل الثالث للحقول المصطلحية، حيث توزعته أربعة حقول، حقل المصطلح النقدي التراثي، وفيه أبان جابر عصفور عن استيعابه العميق لشؤون هذا المصطلح وقضاياه، موظفا إياه في مدونته النقدية، والحقل البنيوي الذي أظهر بعض اللمسات الخاصة بالناقد فيما عرض من نماذج. والحقل السيميائي الذي أبرز الصيغ المتعددة الذي واجه بها الناقد المصطلح السيميائي، وأخيرا الحقل التفكيكي الذي أوضح مدى استيعاب الناقد لمصطلحات المنهج التفكيكي ومفاهيمه. إن ما يخلص إليه هذا البحث، هو وعي جابر عصفور العميق بشؤون المصطلح النقدي التراثي ومعطياته، وأن تجربته مع المصطلح النقدي الجديد رغم ما يميزها؛ تبقى تعاني من إشكالات، شأنها في ذلك شأن الكثير من التجارب النقدية في وطننا العربي.otherالسيميائيةالإشتقاقالمصطلح النقدي التراثيالمصطلح النقدي الجديدOther