خشة, لبنىالعلمي, المكي2017-12-252017-12-252012http://hdl.handle.net/123456789/297إنّ دراسة الشخصيّة من أعقد مجلات الدراسة الأدبيّة ، بحكم أنّ الشخصية عنصر زئبقي لا يمكن الإمساك بها بسهولة أو وضعهاا تحت مجهر الفحص. أمّا دراسة شخصية بطل المقامات ,فهي دراسة لشخصية فاعل محرّك ,حوّر أكثر من خمسين مقامة تختلف بين جدّ القول و هزله,و بين سحر البيان و شعره. إنّ الحريري و هو يصبّ مخزونه الأدبيّ على بطل كأبي زيد السّروجي ،كان يرغب في إظهار براعته من خلال خلق هذه النماذج المختلفة من الشخصيات التي تؤدي الأدوار من خلال التلاعب باللغة أولا ,و ثانيا كان يطمح لأن يجعل من بطله بطلا أسطوريا ,فهو الأديب العارف باللغة و شواردها ,و البلاغة و سحرها و الشعر و متعته . و بالرغم من سعة معرفته و إبداعه ,إلاّ أنّه نزل إلى أوزار الاستجداء و مدّ يده للناس يسألهم العطايا مستعملا في ذلك براعته الأدبية ,ألجأه إلى مثل هذه الحرفة ظلم الدهر و الحكّام في تلك المرحلة الزمنية من العصر العبّاسي. فاختلفت بذلك المقامات بتنوع إبداع المؤلف "الحريري" و عكست عبر حركت لغتها و مقدرة بطلها مشاهد مختلفة ،اتّخذ فيها البطل السروجي عدةهيآت و شخصيات ,أظهر كفاءته بآداءه للخمسين دور فعكس صورة الأديب الشامل أو ذو الرياستين ,الذي دفعت به الحاجة إلى المال و الحالة السيئة إلى سلك أصعب الطرق في استعمال اللغة ,ليمتهن الكدية التي أسقطته في مطب الكذب و الحيلة و التي تأتي على المروءة و الشهامة.otherالسردمقامات بديع الزمانشخصية البطل في مقامات الحريريدراسة في المشهد اللغوي والسيميائيOther