سالم, زهيةبلهادي, حسين2018-11-072018-11-072013http://hdl.handle.net/123456789/6286يعد التصوف من المباحث الأساسية التي يدرسها الفكر الإسلامي ، إلى جانب علم الكلام والفلسفة ، وقد قطع التصوف الإسلامي أشواطا كثيرة في تطوره وله علاقة وطيدة بالأدب نثرا وشعرا ، والأدب الصوفي هو الذي أنتجه الزهاد والصوفية بمختلف اتجاهاتها السنية والفلسفية ، ويبحث في النفس الإنسانية بعمق فلسفي يسعى لتطهير النفس والروح من حب الدنيا وزينتها وإدخال الطمأنينة إليها. والفضاء الجمالي الذي مثله الخطاب الشعري في بيئة التصوف كانت له خصوصية راسخة عند المسلمين ، ومرجعية روحية تنفذت في الوجدان الإسلامي واكتسبت كينونة تجاوزت إطار الأثرية ، لتباشر ضمير المتلقي برسالة تربط النفوس بالخالق وبعوالم الغيب المسوغة بآمالها لتجربة هذا الوجود الأرضي ، مما يجعل منه سلطة فنية من حيث نمطيته الأدبية وسلطة روحية بتخريجاتها الاعتقادية لكل ما يتعلق بمعطى الإيمان بالتوحيد وبالغيب. وشعر التصوف وإن كان ظهوره في المشرق أسبق منه في المغرب مع أعلامه الكبار كالحلاج ، الحسن البصري.....ومن المتصوفة المغاربة : ابن عربي ، الششتري وأبو مدين الغوث ، وعفيف الدين التلمساني... وغيرهم ، هذا الأخير كان له منهجه المتميز إذ صار لديه من المواهب ما تقصّرت دونه أيدي القادة في هذا الميدان ، إضافة إلى اعتماده على الأصول التي دوّنها من سلفه ، فقد ابتدع طرقا وأساليب شكلت ضربا فريدا وأسس بذلك أدب مغربي صوفي ثري على صعيديه الخطاب النثري والشعري.otherالخطاب الشعريالصوفيةالخطاب الشعري الصوفي المغربيقراءة في همزية عفيف الدين التلمساني دراسة أسلوبيةOther