أونيس, أمينةبوحلايس, سلاف2018-11-072018-11-072013http://hdl.handle.net/123456789/6259مازال المسرح يبحث عن صوته الراهن بين معضلة الصراع بين التقليد و التجديد التي أفضت منذ طلائع النهوض القومي في القرن الماضي إلى هاجس يؤرق المثقفين و المسرحيين فصار هذا الهاجس دافعا ساهم في تطور الحركة المسرحية، مما جعل المسرح يؤثر و يتأثر مع الحياة السياسية و الاجتماعية العربية. ولو عدنا إلى تشكل هذا الجنس الأدبي و بداياته الفعلية سنجده ينفلت نحو الرمز و يعبر عن الحدث بطريق غير مباشر، مما يعني أنه لا يمكن الولوج إلى عالم المسرحية إلا انطلاقا من الرموز التي يشكلها الحوار الدرامي، انه نظام يكثف عن أفكار النص و رؤيته الإيديولوجية، و كيفية تواصله مع الواقع وفق مكان و زمان معينين عن طريق شخصيات مفتعلة يحملها عامل الصراع، الذي يعتبر جوهر العمل الدرامي على حد تعريفا أرسطو - تعد الشخصيات أو العوامل المسرحية عنصرا هاما في البناء الدرامي و لطالما حظيت باهتمام بالغ من طرف النقاد و الباحثين القدامى و المحدثين، فكان أن اصطلح طيها غريماس اسم "العوامل"، ليضمها داخل منهجه الموسوم "الأنموذج العاملي" ليجسد بهذا حركة العوامل داخل فضاء النص. و قد شهد المسرح تجارب رائدة ، و ألقى هذا البحث تجربة ابداعية للكاتب "عز الدين جلاوجي" الذي بمثل إحدى العلامات البارزة في الممارسة النقدية و الروائية القصصية منها و المسرحية، فقد قدم للقارئ الجزائري و العربي أدبا و فنا جادان بعيدا عن المحاكاة و التقليد لينتج مسرحه الراهن الذي يعبر عن أحداث عاشها و تفاعل معها فكانت مسرحية " البحث عن الشمس" خير نموذج لتمثل العوامل. و لأن الشخصيات خير ممثل لواقع الأمة و حاضرها، كان منهج "غريماس" قالبا يسع المسرحية الجزائرية بامتياز، فهو يهتم بحركة هذه العوامل أو الشخصيات داخل المكون السردي، كما صور الأنموذج العاملي مختلف تحولات الشخصيات (العوامل ) من حالة إلى أخرى، فكان البحث محاولة تطبيق أنموذج غريماس العاملي تحت ضوء نمن مسرحي جزائري معاصر.otherالمسرحالأنموذج العاملي في مسرحية البحث عن الشمس لعزالدين جلاويOther