زريق, إبتسامبشار, إبراهيم2018-10-312018-10-312013http://hdl.handle.net/123456789/5961اعتنت الدراسات اللغوية العربية والعربية بالجملة فجعلتها أكبر وحدة قابلة للتحليل دون التطلع إلى ما فوقها، فكانت الدراسة بنوية تهتم بالشكل دون المعنى؛ أي دراسة النص أو الخطاب جملة جملة بعيدا عن العلاقات القائمة بينها من جهة وبين النص والسياق الذي قيل فيه من جهة أخرى، وذلك في مبحث "السانيات الجملة" ومطلع السبعينيات سادت الرؤيا لدى الباحثين إلى تجاوز مبحث الجملة إلى مبحث يعلوه بنية وقيمة دلالية هو مبحث النص؛ المبحث الذي شغل اهتمام اللغويين، ومن أهم هؤلاء الباحثين؛ (زيليغ هاريسر) الذي قام بوضع أسس وقواعد يتجاوز بها تحليل الجملة إلى تحليل الخطاب، (وميخائيل باختين ) الذي اعتنى بمختلف أنواع الخطاب وكان من نتائج تلك الرؤى تجاوز لسانيات الجملة من حدودها الضيقة إلى البحث في النص بوصفه تتابعا جمليا لا يتم التخاطب إلا به في إطار دراسة شاملة هي "لسانيات النص" . ولسانيات النص كأي علم على حداثة عهده شهد عدة ثورات كان لكل رائد من روادها معايير يستند إليها في تحليله للنصوص حسب طبيعة منهجه الذي يراه مناسبا لمذهبه ومنها ثورة الباحثين: (هاليداي )ورقية حسنر¥؛ وهي ثورة تعتمد على تحليل النصوص من منظور وصفي لا غيرالذي كشف من خلاله على أهم وسائل الاتساق الداخلي للنصوص منها؛ السياق بنوعيه؛ مقالي ومقامي، الإحالة القبلية والتبعية والروابط وبدورها أقسام ثلاثة؛ صوتية، معجمية ونحوية. وكانت النقلة النوعية في مسار البحث النصي على يد الباحث الهولئدي: (فان ديك ) الذي يلاحظ أن معاييره مغايرة إلى حد كبير لمعايير الباحثان السابقان؛ حيث إنه لم يرفض نحو الجملة كليا وإنما عمد إلى وصف النصوص وتحليلها من خلال إدراج المستوى الدلالي والتداولي، منتهجا في تحليله المنهج التوليدي التحويلي معتمدا على أهم المفاهيم التي جاء بها ( شومسكي) في نظريته وذلك للولوج بها إلى عالم النص بعد أن كانت أساسا يستند إليه في عالم الجملة؛ فقد وصف مختلف الأبنية العليا التي تشغل النص إذ إن الحادثة الواحدة تعرض بواسطة أشكال نصية مختلفه تبعا للمحيط الخطابي، كما فرق بين الأبنية الصغرى والأبنية الكبري التي طورها منطلقا من الأبنية العميقة؛ لأن النص الواحد يمكن أن يولد منه عددا لا متناه من النصوص.ولم يقتصر على الجانبين النحوي والدلالي فحسب بل ضمن دراسته جانبا آخر يهتم بعلاقه النص بمحيطه الخطابي؛ فأولى عناية بالغة بنظرية الحديث وأفعال الكلام على اعتبار أن النص جانب أدائي تصوره الأفعال الكلامية. بما أن طبيعة النص تتشكل من العلاقات التي تتسلسل فيها الوحدات اللغوية تسلسلا تتحكم فيه الروابط النحوية والمنطقية من جهة و من جهة أخرى عوامل دلالية وتداولية تربط النص بمحيطه الخطابي؛ فإن الإشكال المطروح يكون مزدوجا من حيث الهدف وطريقة الوصول إليه متكافئ الأهمية؛ فأما من حيث الهدف: فماهي عناصر الجدة التي تضمنتها لسانيات النص في منهج (فان دايكر)،|حتى أمكن اعتباره نقلة في مسار الفكر النصي؟ وكيف استفاد هذا المنهج النصي من النحو التوليدي التحويلي؟ وما أثر ذلك في طريقة تحليله للنصوص؟ وللإجابة عن السؤال المطروح انتخبت قصيدة: (الموت فينا وفيهم الفزع) من ديوان: (في القدس) ل:(تميم البرغوثي)، التي يكون مقياس اتساقها وانسجامها هو مدى انطباق هذه الآلية عليها، وبالتالي: كيف تجلت هذه المعايير في القصيدة وهل أسهمت في اتساقها وانسجامها، أم سقطت عنها هاتان الخاصيتان بمجرد اعتماد آليات (فان دايكر)، في تحليل التصوص؟ ونتلخص أهداف الدراسة فيما يلي: * التعرف على مسلك جديد من مسالك التحليل اللغوي للنصوص وهو: نموذج (فان دايك ) * التعرف على تصور هذا الباحث للسانيات النص، وعلى أهم الآليات التي اعتمدها في تحليله للنصوص . * إثبات تفرد هذه الآلة من خلال اعتماد صاحبها على دراسة الأبنية العليا والأبنية الكبرى على خلاف النماذج السابقة التي اكتقت عموما بالجانب الوصفي. * بيان ماهية العلاقه بين علم النص والفكر التوليدي التحويلي، وكيف أفاد الأول من الثاني في تشكيل مبادئه وتطويرها.otherالمنهج التوليديالمنهج التوليدي و التحويليالتحليل التوليدي التحويلي للنصوصدراسة لقصيدة الموت فينا وفيهم الفزع لتميم البرغوثيOther