بن عياد, هاجرطاوطاو, رزيقة2018-11-042018-11-042013http://hdl.handle.net/123456789/6107تدور أحداث الرواية في قرية السلام وبالتحديد في دوار العمدة ويعتبر العمدة شخصية رئيسية في هذه الرواية فقد كان يفرض سلطته على سكان الدوار والجميع يحترمه وكان للعمدة بنت تدعى ذرية وهذه الفتاة في قمة الجمال وهي تكلم الناس جميعا فلا يشعرون أنها مغروبة بجمالها هذا ، إنما هي تغمرهم بفيض من حنان فيحسون وكان درية يهمها من أمرهم ما يهم أصدقاءهم الأقربين ، لم تكن درية تستثني من عطفها هذا شخصا أو شيئا ، وهي تحب فخري ابن الشيخ حسن صديق والدها وهو بدوره يحبها ويريد الزواج منها وهو ذلك الولد البار المتعلم والمتخلق وقد نقدم لخطبتها لكنه قويل بالرفض من طرف العمدة لأنه كان يريد أن ينجج من ابنته من رجل " غني وفاحش الثراء " أما كمال فهو بدوه يحبها لكنها لم تكن تبادله ذلك الشعور بل كانت تبدل له من كريم عطفها فقط ، وهو شخصية رئيسية في الرواية وهو الهارب من الأيام، فعنوان الرواية ينطبق عليه تماما لأنه كان رجلا فقير ويعمل في صنعة تجمع بين نقيضين فهو رجل الأحزان والسعادة وهو نجم المأتم والفرح وهو الناعق عند الفراق الذي لا لقاء بعده في الدنيا وهو البشير بلقاء يرجى فيه الاتصال ... وكان الجميع يحتقرونه ولا يكنون له إي احترام وقد حاول كمال أن يغير من الحالة التي هو عليها ليخرج من ذلك الفقر إلى أيام الغنى والتمام ومن اجل أن ينال حب ذرية ونقبل الزواج به فلجأ إلى التفكير في خطة لكي يهرب من هذه الأيام المترفة، وكان حلمه الوحيد لينجح في خطته هذه للحصول على بندقية أو مقروطة إلى أن حصل عليها ، فبدأ كمال في خطته وهي أن يتلثم في كل ليلة ويخرج إلى القرية لهم، يهدد أصحاب المال ويعطونه ما يملكون فكانت القرية في كل صباح تنهض على جريمة وتقيد القضية ضد مجهول فالجميع يذعر من هذه الجرائم لكن لا احد يعلم من فعل ولم يكن لاح دان يشك في أن كمال من فعل ذلك لأنه حتى في هذا الأمر يحتقرونه حتى عصابة القرية التي تتشكل من النمرود والدفروالي والزهار ونور الكحلة، الذين كانوا يقومون بأعمال الشغب في القرية يتساءلون عن الفاعل ، وكانوا في كل ليلة يسهرون في بيت النمرود ويشاركهم في ذلك كمال لكنه بدور الخادم فقط ، فهو الذي يشعل النار التي يتسامرون عليها ويسكب لهم الشراب ، وكان يجلس على الأرض وسيتع لهم فقط وكان موضوعهم الوحيد هو اكتشاف المجرم وفي ذات مساء طلب منهم أن ينصتوا له وكانت خلاصة قوله هي الاعتراف بالفاعل شريطة أن يصبح هو الآمر الناهي لهذه الجماعة فانبهربت هذه الأخيرة لما صدر من هذه الإنسان الذين كانوا يحتقرونه فقبلوا طلبه فكان جوابه أنا من فعل كل هذا واراهم الدليل وقل لهم إن قبلتم أن تساعدوني فسوف تصبحون من الأثرياء ، قبلت الجماعة بطلب كمال وأصبح هو زعيم الجماعة فهو يأمر وهم ينفذون فكانوا يرسلون خطابات للأهل القرية من اجل أن يقدموا لهم المال ، وان لم يفعلوا فمصيرهم الموت ، وكان اول خطاب بعث للشيخ حسن فلم يبالي به فتربصوا بابنه الأكبر صلاح وقتلوه في حقل الذرة فاهتزت القرية لهذه الجريمة وكان كمال هو من نقل نبا وفاته للأهل القرية بحكم مهنته ، وفي حقيقة الأمر اختيار كمال للشيخ حسن لم يكن من اجل المال فقط بل ليفجع فيه أخوه الصغير فحزن لأنه سرق منه قلب ذرية ، وقيدت الحادثة ضد مجهول ،وما كشف ذلك الخطاب شيء للنيابة فما كان لاح دان يعرف خط كمال وما كان لاح دان يفكر في أن يسكته، ولكنه كشف لملاك قرية السلام الطريق الذي لا بد لهم ان ينهجوه لقد عرفوا أنهم لا بد أن يدفعوا الإتاوة التي تفرض عليهم وعرفوا أنهم إلى الموت إن فكر واحد منهم أن يشي الخطابات التي ترد إليهم في الليل ، وبقيت القرية على هذا الحال خطابات ترسل إليهم ، قتل ، سرقة ، ونهب وسلب ، وكانت النيابة في كل يوم تطلب العمدة وتصر عليه ان يساعدها في اكتشاف الفاعل وإلا سوف تسلبا منه العمودية وفي يوم من الأيام قرر احمد أبو الخليل أن يبيع قطنه خارج القرية دون ان يعلم احد لكي لا نطلب الجماعة الإتاوة منه لكن للأسف وقع ما لم يكن في الحسبان فسعدية أم الخير أخبرت الزهار بما سيقوم به احمد وذهب هو بدوه واخبر الجماعة فدبر كمال خطة لكي يحصل على ذلك القطن ومن اجل قتل احمد للإخلاء الطريق للزهار كي يتزوج من سعدية، لأنه طالما كان حاجزا بينه وبينها وهذا ما وعده به في ما مضى فتريص به الدفراوي بينما هو ذاهب بقنطه خارج القرية وقتله وفي هذا الوقت كان العمدة راجع من المدينة إلى القرية فشاهد الحادثة هو وخادمه فتحي وعرفوا الفاعل فلم يصدر من فتحي والعمدة صونا إلى أن مر عليهم الدفراوي ورجع إلى منزله فذهب العمدة إلى المغفر وهو فرح وحزين في نفس الوقت على موت احمد فرحه ذاك كان سببه اكتشاف الفاعل والمحافظة على كرسي العمودية وفي الصباح الباكر ذهبت النيابة إلى بيت الدفراوي وألقت عليه القبض وعرف أهل القرية بموت احمد أبو الخليل وما كان وراء ذلك وعلمت الجماعة بان الدفراوي دخل السجن فخاف كمال من الدفراوي أن يشي بأمر الجماعة ففكر في خطة وهي خطفا درية وتهديد العمدة بقتلها إن لم يغير أقواله في مركر النيابة وحين اقبل المساء ضجت درية فى موكبها الصغير قاصدة بيت احمد أبى الخليل تريص بها رجل ملثم وهو يحمل مسدسا مصوبا إياه في رأس حارسها وامسك درية وأمر الخادم أن يرجع إلى العمدة حاملا له هذه الرسالة وهي إما أن تغير أقوالك وإما نقتل لك ابنتك فرجع الحارس يجري إلى العمدة وسار كمال بدرية إلى بيت النمرود ، فخاف العمدة على ابنته وفى نفس الوقت لم يستطيع تغيير أقواله فان يفعل ذلك يصبح كاذبا أمام الناس وتسلب منه العمودية فذهب إلى لطيف بيك وطلب منه المساعدة لأنه له رجال أقوياء وكل الناس يخفونه ويحترمونه فأمره أن يرجع إلى منزله وهو من سيدبر الأمر وفي ذات مساء رجع العمدة من المدينة إلى القرية هو وخادمه فتحي . وبما أن لطيف بيك هو الرجل الوحيد الذي يعلم أمر هذه الجماعة أرسل إليهم وطلب منهم أن يحضروا في الحين فجاء كل من نور الكحلة وكمال في حين بقي الزهار يحرص درية فأمر لطيف كمال أن يرجع ذرية لوالدها وانه سيوكل أحسن محامي للدفراوى لكي يخرجه من السجن وان لم يفعل ذلك سوف يغضب منهم فخاف كمال ووافق على طلب لطيف وحين خرج من عنده قال لنور الكحلة وأنني سوف انظر ، في أخر القرية واقتله لأننا أن لم نفعل ما أمرنا به فسوف يقتلنا وأما لطيفا بيك بدوره فأمر رجاله أن يلحقوا بهم ويقتلوهم ، ونجح رجال لطيفا بيك في قتل كل من كمال ونور الكحلة وبقيت درية مع الزهار في بيت النمرودotherالروايةالسردالبنية السرديةالبنية السردية في رواية هارب من الأيام لثروت أباظةOther