بوعبد الله, مايسةبوعسلة, هاني2018-10-242018-10-242014http://hdl.handle.net/123456789/5500تعد اللغة من أعرق مظاهر الحضارة الانسانية، بل هي صانعة الرقي و التقــدم اذ تؤلف الحد الفاصل بين أمة و أمة، فاللغة اذن هي قوام الحياة كما أن الانسان يعمق صلته و أصالته بالمجتمع الذي يولد و يعيش فيه فلطالما شكلت اهتمام الفلاسفــــــــة و المفكرين و ذلك لخصوصيتها و ارتباطها بالوجود الانساني فهي المرآة العاكسة للفكر البشري، و قد أثارت نشأة اللغة جدلا منذ القديم و استمر هذا النقاش الى غاية العصر الحديث و ظهور علم اللغة ما أعطى اهتماما أكبر و أشمل بكل جوانب اللغة و اكتسبت دراسة المعنى حق الوجود ضمن الدراسات اللغوية الحديثة. من هنا أمكن التسليم مبدئيا بأن كل بحث في اللغة انما هو من مقتضيات الفكر كما أن قضية اللفظ و المعنى هيمنت على تفكير البلاغيين و النقاد و استأثرت المفسرين مما جعلها تحتل موقعا مركزيا في الفكر العربي فما من أحد من النقــــــاد و المفسرين و البلاغيين الا و تكلم عن اللفظ و المعنى. ان الدلالة العربية بدأ تاريخ نشأتها من القرن الهجري و ذلك منذ أن بدأت حاجة أصحاب الرسول - صلى الله عليه و سلم - الى فهم بعض ألفاظ القرآن الكريم كما وظف الفلاسفة المسلمون قضية اللفظ و المعنى لخدمة خلفيتهم و رؤاهم الفكرية.otherالفكراللغةالتراث العربيجدلية اللغة والفكرOther