طاهري, هدىحمبلي, فاتح2018-10-252018-10-252012http://hdl.handle.net/123456789/5644يعتبر العصر العباسي من أزهى العصور العربية قديما،حيث ظهرت فيه جميع الفنون سواء كانت أدبية كالشعر أو علمية كالطب وغيرها، وقد حظي شعره باهتمام كبير من قبل الدارسين والباحثين لأن الشعر هو تعبير عن حالة الذهول التي تعتري النفس في غيبوبة شبيهة بالرؤيا ،وقد سلطنا الضوء على شعراء هذا العصر من بينهم الشاعر ااأبي نواس"، فهو شاعر فريد في حياة أدبنا العربي شديد الجاذبية،إذ يشعر المرء حين يقرؤه بالذروة الإنفعالية،فهو يبلغ في لغته وموسيقاه وصوره درجة من الإبداع، تحقق للقارئ متعة تصل الى درجة النشوة الفنية. اتضح لنا من خلال هذا البحث أن أبا نواس هو من الطراز الأول من الشعراء القدماء في صياغته وأسلوبه ولغته، وصاحب أول مدرسة في الشعر الخمري التي عرفها الأدب العربي فى شتى مراحله، حيث انصرف أبا نواس إلى الحمرة انصرافا كليا . وأغلب الظن أن كتابات أبي نواس الشعرية في مجال الثنائي المحرم — الحمرة و الدين — لم تكن إلا بدافع الانتقام لنفسه المعذبة، ومن أهم النتائج التي توصل إليها البحث ما يلي : — العصر العباسي هو عصر امتزجت فيه الأجناس ،والتقت فيه الحضارات وتلاقت العقول والأفكار واختلفت العادات والتقاليد، وقد كان ذلك نعمة على الأدب والعلوم ،فنقمة على الأخلاق والمجتمع. - أبو نواس قد نشأ نشأة متذبذبة،وطفولة محرومة ،مما جعل شعره ينصبغ بألوان تلك الحياة ام عاشها . -مساهمة كل من أبويه ومعلميه فى تكوين العقد ألنفسية لديه. - على الرغم من أن شعره كان مستهجنا — في عصره — إلا أنه لاقى قبولا شعبيا واسعا ، لذلك عرف بشاعرية حديثة متكاملة — فقد كان حداثيا في عصره - أبو نواس شاعر مقلد ومجدد في آن ، مقلد في فنون الشعر الغنائي المعهودة كالمدح والرثاء،والهجاء والوصف والطرديات ،ومجدد في شعره الخمري ،والذي كان فارسا فيه — بلا منازع - . — الخمرة لدي أبي نواس تتحول إلى خمرة وجودية، فتعبر عن وطأة الحياة،وثقل همومها على كاهله، وبها يفرج عن همومه ويوسع ضائقة نفسه. —تجرأ أبو نواس خلال نشوة الخمرة على الحديث عن الموضوعات المرفوض الخوض فيها ( الطابوهات ) ، والتي لم يسبق أحد من الشعراء العرب أن خاضوا فيها — الدين والجنس — لكن شاعرنا أكثر من الحديث في هذه الموضوعات في شعره الخمري خاصة.otherشعره الخمريالثنائي المحرم في شعر أبي نواسالخمرة والدين: دراسة نفسيةOther