سلام, أنورروان, محمد الصالح2018-09-242018-09-242016http://hdl.handle.net/123456789/4463يمكن القول أنه بالرغم من أن المحكمة الدولية الجنائية ليوغسلافيا السابقة والمحكمة الدولية الجنائية لرواندا، تأتيان في المرتبة التالية لمحاكمات نورمبرغ وطوكيو، إلا أنهما يعتبران أول هيئتين قانونيتين دوليتين تمارسان سلطة قضائية على جرائم ارتكبت في نزاعات داخلية مسلحة، فقد كانت محكمات رواندا الأولى في تاريخ القضاء الدولي الحديث للمنازعات الدولية، هذا ما نتج عنه لفت الأنظار دوليا الى ضرورة تفعيل احكام القانون الدولي الانساني، ورغم المساهمة الكبيرة لهاتين المحكمتين في تطوير الاجتهاد القضائي الدولي، ومحاكمة مجرمي الحرب عما ارتكبوه من أفعال انتهاك لأحكام القانون الدولي الإنساني، فان العيوب التي اعترتهما، لاسيما التضحية بالعدالة الدولية الجنائية لصالح التسويات السياسية والمصالح الدولية المختلفة. إلا انهما نجحتا في إرساء حجر الأساس لمجتمع دولي متحضر للوصول إلى محكمة دولية جنائية دائمة يكون فيها احترام القانون الدولي الانساني متسما بالشمولية أي الحياد والاستقلالية. وفي النهاية نستطيع أن نؤكد أن قيام المحكمة الجنائية الدولية بالاضطلاع بمهمتها على الوجه الاكمل لن يكلل بالنجاح، الا إذا تعاونت كل الأطراف (مجلس الامن، المدعي العام، الدول الأطراف) تعاونا كاملا مع المحكمة فيما تقوم به من تحقيقات ومحاكمات في الجرائم التي تحال اليها إضافة الى ذلك فان فعالية هذه المحكمة، تقتضي ان تصدق الدول التي لم تصدق بعد على النظام الأساسي لهذه المحكمة، حيث ان تصديق هذه الدول على هذا النظام الأساسي، سوف لا ينال من سيادة هذه الدول وسلطاتها المطلقة في التحقيق والمحاكمة على ما يرتكب على اقليمها من جرائم داخلة في اختصاصها فاختصاص المحكمة الجنائية الدولية لا ينعقد الا اذا تبين ان هذه الدول ليس لديها الرغبة.otherحقوق الإنسانالمحكمة الدولية العسكريةميثاق الأمم المتحدةالمحكمة الجنائية الدولية كآلية لتطبيق قواعد القانون الدولي الإنسانيOther