براج, سارةدكدوك, بلقاسم2018-11-072018-11-072013http://hdl.handle.net/123456789/6281يذهب هذا البحث الى دراسة المكان عند ابن زيدون من خلال تجربته الانسانية التي عكست الرؤية الشعرية للذات المبدعة. واقد اقتضت طبيعة الموضوع أن يقسم البحث الى مدخل و فصلين تسبقهما مقدمة و تتلوها خاتمة متبعة بقائمة المصادر و المراجع و فهرس الموضوعات. أما المدخل فيتضمن اضاءة حول المكان من مفهوم المكان بمعانيه المتباينة، وقضية المكان في الأدب، وعلاقته بالشاعر الجاهلي، و تجربة المكان عند الشاعر ابن زيدون ثم بعد ذلك يأتي الفصل الأول و يحمل عنوان الدلالات المكانية في شعر ابن زيدون و يتضمن تمهيدا و مبحثين: المبحث الأول دلالة الطبيعة والمبحث الثاني دلالة المرأة. ثم بعد ذلك يأتي الفصل الثاني يحمل عنوان ثنائية المكان في شعر ابن زيدون و يتضمن هذا الفصل تمهيدا و مبحثين:المبحث الأول الأمكنة الأليفة المتمثلة في البيت/الدار الأطلال و المدينة،ثم المبحث الثاني الأمكنة غير الأليفة المتمثلة في السجن و أماكن التخفي. وأخيرا خاتمة تتضمن أهم النتائج التي توصلنا اليها من خلال البحث و المتمثلة في: -1 أن المكان حظي بعناية فائقة من الفلاسفة والمفكرين والدارسين قديما و حديثا لأنه فضاء معاشي يتماهي فيه الزمن. -2 اكتسب المكان أهميته في شعر ابن زيدون لأنه فنان مبدع استطاع أن ياخذ ملامح العالم الواقعي و يمزج فيه ذاته يرسم لوحته الفنية المعبرة، فأصبح هذا المكان أو ذاك خاص به. -3 أخذ المكان في شعر ابن زيدون مجموعة من الدلالات المكانية ظهرت عنده في تعدد الرموز و الدلالات الاشارية للمكان من خلال دلالة الطبيعة و دلالة المرأة. -4 احتلت أماكن الطبيعة الخلابة و الأماكن المائية حيزا كبيرا في شعره،وصف الرياض و الحدائق و الزهور و النبات و الماء الرقراق الذي تهوى اليه النفوس العطشة. -5 يمكن أن نعد ابن زيدون مصورا ماهرا لمشاهد الطبيعة المنبثقة من امتزاج ثنائية(الحقيقة/الخيال)فلم يكن جمال المكان هو الذي دفعه الى هذا الابداع،بل كانت الذكرى هي بؤرة الاشعاع في المكان. -6 مثلت المرأة في شعر ابن زيدون عنصرا مهما فيه الوطن و هي الحب و هي الحياة،وقد دخلت صورتها مع تداخل صور الأمكنة و تتزين بموجودات المكان. أما الثنائيات المكانية فقد أبرزها بثنائية المكان الأليف و المكان غير الأليف، وقد يتداخل طرفي الثنائية الضدية في تشكيل فني ايحائي يتحول فيه المكان غير الأليف الى مكان أليف و بالعكس. -7 اكتسبت بعض الأبنية كالمدن و البيوت و القصور...دورها في بنائه الشعري عبر الوظيفة التي تؤديها، ومن خلال المكانة التي تحتلها في قلوب الناس. و عليه يمكن أن نقول أن المكان في شعر ابن زيدون اكتسب هويته من صدق المشاعر و عمق المعاناة، و شدة الاغتراب الذاتي كما أثر المكان فيه فأكسبه هوية خاصة، لذلك جاء معبرا عن تجربة انسانية خالدة.otherالذات المبدعةالمكان في الأدبالمكان في شعر إبن زيدوندراسة نصية تحليليةOther