عون الله, صالحزديرة, خمار2021-02-152021-02-152020http://hdl.handle.net/123456789/10002مما لا شك فيه أن المنظمة الإدارية لا تعمل من فراغ، فهي تمارس نشاطاتها المختلفة في ظل علاقات متشابكة بين الأفراد بعظهم بالبعض الآخر، تجمعهم مصالح متباينة منها ما يخص التنظيم بالإضافة إلى المصالح الشخصية، ولاختلاف طبيعة هذه المصالح بالإضافة إلى ما يوجد من فروقات فردية بين الأفراد، فان الديناميكية التي ستعمل بها الجامعة قد توقعها في بعض الصراعات التي تنشأ نتيجة لقيام الأفراد بأدوارهم المختلفة. لذلك فانه من الطبيعي أن يواجه الفرد الكثير من صور الصراع التنظيمي المتباينة، فقد يواجه صراعا مع ذاته بين طموحاته وقدراته واستعداداته، كما قد يعاني من صراع نتيجة لعلاقاته مع الآخرين أو بسبب الجامعة الادارية التي يتعامل معها، كما قد يواجه أيضا صراعات مع البيئة الخارجية نتيجة لإفرازات الأنظمة الاجتماعية البيئية المختلفة، ولعل الاستراتيجية التي تتعامل بها الجامعة مع أسباب هذه الصراعات ووضع الحلول الناجعة قد تكون مهمة صعبة جدا، خاصة في حالة المنظمات الادارية التي ليس لها أهداف ربحية وتكون مخرجاتها عبارة عن رأس مال بشري، كما هو الحال بالنسبة للجامعة، فمثل هذه المنظمات عادة ما تكون الصراعات التنظيمية داخلها حول الحوافز بمختلف أنواعها مادية مثل (الراتب والترقية)، معنوية مثل (المكانة والمنصب)، اجتماعية (كالصحة السكن والخدمات)، ولعل الملاحظ أن الحوافز كان من المفروض أن تمثل دافعا للموظف للقيام بوظائفه بأكثر حماس ونشاط ودافعية، لكن حدث العكس، حيث اصبحت هذه الأخيرة مجالا وتربة خصبة لنمو الصراعات التنظيمية بسبب المنافسة من اجل الحصول عليها، والشيء الذي يجب أن يدركه مدير الموارد البشرية هو أن هذه الصراعات ليست بسبب الحوافز في حد ذاتها ولكن لوجود اختلال في التوزيع أو في النظام التحفيزي برمته، فالصراع التنظيم بالجامعة وجد أرضية ملائمة للانتشار والنمو ونلاحظ ذلك من خلال سلوك الأفراد خاصة خلال الاجتماعات الدورية مع المسؤولين بالجامعة، والمطالب المرفوعة والتي كانت في مجملها تتعارض مع توجهات الادارة، ولعل جهل بعض الموظفين بالقوانين زاد الطين بلة في تفاقم ظاهرة الصراع التنظيمي، وقد تقف الادارة عاجزة على تذليل هذه الصراعات ولها من المبررات ما يبرئ ذمتها نوعا ما لأنه من المستحيل توزيع الحوافز على جميع الموظفين داخل الجامعة، وهذا ما أحدث تعارض في المصالح بينهم ويحاول كل طرف الاستحواذ على هذه الحوافز لتلبية حاجاته ورغباته، وهو ما يوقع الموظفين في تصادم في ما بينهم وبين إدارة الجامعة، يبدوا ظاهريا أن إنشاء نظام للحوافز سيكون له دور كبير ومهم في السيطرة على الصراعات التنظيمية، هذا النظام الذي من المفروض أن تستعمله إدارة الجامعة لتقليص حدة الصراع بها، من خلال تمكين الموظفين الذين يستحقون التحفيز من تحقيق رغباتهم وحاجاتهم، ولهذا كان محور الدراسة هو البحث عن كيفية تنويع الحوافز في الجامعة وجعله يتماشى مع طموحات الموظفينotherالموظفونالصراع التنظيمينظام الحوافزنظام الحوافز وعلاقته بالصراع التنظيمي لدى موظفي جامعة أم البواقيدراسة ميدانية بجامعة أم البواقيOther