سمصار, محمدعواشرية, رقية2018-01-102018-01-102008http://hdl.handle.net/123456789/457على هدى النظريات الفلسفية والاختماعية الحديثة جاءت العقوبة السالبة للحرية تتويجا لانقلاب فكري كبير في المفاهيم الإنسانية بصورة عامة والعقابية منها بصورة خاصة ، وأصبحت بذلك تحتل مكلنة مهمة في التشريعات العقابية الحديثة بترسانة متكاملة من النصوص الكفيلة بتفعيلها تشريعيا وقضائيا وتنفيذيا . لكن ومع ذلك .... انتشرت الجريمة على نطاق واسع ، وتغلغلت في النسيج الاجتماعي على نحو أصبحت معه تتجاوب في تطورها مع الثورة التكنولوجية التي يشهدها العالم فيما يعرف بي : " عولمة الجريمة " في حين عجزت الأنماط العقابية القائمة وفي مقدمتها العقوبة السالبة للحرية عن مواجهة هذا التطور الإجرامي النوعي الذي ما فتئ يزحف على حقوق الأفراد ومصالح المجتمعات. في خضم ذلك تعالت الأصوات المطالبة بضرورة إعادة النظر في القيمة العقابية السالبة للحرية على ضوء الدراسات الإحصائية التي ما لبثت تكشف من تأثيراتها السلبية الخطيرة على الجوانب النفسية والاجتماعية و الاقتصادية للمحكوم عليه وأسرته ومجتمعه ، مما يعصف بوظيفة السجن كمؤسسة إصلاحية في المقام الأول . كل ذلك دفع بموضوع " بدائل العقوبة السالبة للحرية " إلى طليعة أجندة البحث في السياسة الجنائية المعاصرة ، ورغم ما يبدو عليه علم العقاب من آفاق لا حصر لها من البدائل التي ستحقق أهداف العقاب دون ترك آثار جانبية ، فإن الحل لايكمن في إلغاء العقوبة السالبة للحرية نهائيا ، بقدر ما يمكن الإبقاء عليها لتطبيقها عند الضرورة ، ناهيك عن العمل في ذات الوقت على تطوير وترشيد نظام البدائل لاسيما بتعاليم التشريع الجنائي الإسلامي الرشيدة.otherمكافحة الجريمةالعقوبة السالبةالعقوبة السالبة للحرية ومدى نجاعتها في مكافحة الجريمةOther