زيد المال, ليندةحمبلي, فاتح2018-10-292018-10-292012http://hdl.handle.net/123456789/5839تعد الأسطورة في استخدامها قديمة قدم الإنسانية، فالإنسان البدائي لم يكن يدرك ازدواجية الذات والموضوع ، فراح يجسد فكره بالأسطورة، فهذه الأخيرة كانت ملاذ الإنسان الأول، للانتصار على خيباته و لتخطي فواجعه، كما كانت محاولة لخلق بديل جديد أكثر إشراقا وجمالا، إنها لغة البدء و لغة الشعر. وقد اقترنت الأسطورة بالفن، لأن النشاط الفني هو تعبير عن رغبة، فالأسطورة لم يجد لها الإنسان تلبية في عالم الواقع، فانصرف يبحث عنها في عالم الواقع و الخيال. ويمكننا القول أن الأسطورة هي نتاج معرفي جمعي له امتداد في الماضي والحاضر والمستقبل، وبها يحصر الماضي فى وعاء الحاضر،ليمتد ويتكرر فى فهي ليست مجرد نتاج بدائي يرتبط بمراحل ما قبل التاريخ، أو بعصور التاريخ القديمة فحسب، وإنما هي عامل جوهري وأساسي لحياة الإنسان و ذلك في كل العصور. ومن ذلك فقد وظفت الأسطورة في الأدب المعاصر عامة، وفي النص الشعري العربي المعاصر خاصة، وهذا التوظيف كان مسألة في غاية الأهمية، لأن الأسطورة تشكل نظاما خاصا في بنية الخطاب الشعري، ومن ثم فما من شاعر معاصر إلا ووظفا الأسطورة في شعره، ومن هؤلاء نذكر: بدر شاكر السياب، صلاح عبد الصبور، خليل حاوي — الذي هو موضوع دراستنا — ومن هنا يحق لنا أن نتساءل عن دواعي الاستحضار الأسطوري عند الشاعر خليل حاوي؟ وما هي طبيعة هذا الاستحضار الأسطوري عنده ؟ وكيف يمكن لنا أن نقف على جماليات العنصر الأسطوري داخل النص الشعري و ذلك من خلال استثمارنا لآليات المنهج الأسطوري؟otherالشعر العربيالأسطورةإستدعاء الأسطورة في الشعر العربي المعاصرخليل حاوي أنموذجاOther