بن أعراب, هناءلعبادلية, عائشة2018-10-282018-10-282012http://hdl.handle.net/123456789/5738تعتبر الرواية ديوان العرب في الوقت الراهن لما تتمتع به من قدرة على الإلمام بالمجتمع ومواكبة مستجدات العصر، وهي تعد من أهم الأشكال السردية غير أن هذه الأخيرة لم تنشأ من فراغ بل مرت بمراحل أدت إلى نصر بها الفني . تتكون الرواية من مجموعة من التقنيات السردية والتي تعتبر بمثابة العمود الفقري الذي ترتكز عليه غير أن طريقة توظيف هاته الآليات السردية الروائية تختلف من مبدع إلى أخر، فالكتاب يختلفون في وجهات النظر كما يختلفون في طرائق توظيفها، ونحن في بحثنا هذا نحاول تسليط الضوء على أهم التقنيات السردية في أعمال الروائية " فضيلة الفاروق " وقد اخترنا رواية " تاء الخجل " نموذجا للدراسة ومن هذا المنطق يمكن طرح جملة من التساؤلات : - كيف وظفت الروائية تقنيات السرد في روايتها ؟ - ما هي أهم التقنيات الزمنية المعتمد عليها في الرواية ؟ - إلى أي مدى استطاعت الروائية أن توفق في تنويع الأماكن والشخصيات في روايتها ؟ وسبب اختياري لهذا الموضوع لم يكن عفويا فقد قررت البحث في عالم الكتابة الروائية الجزائرية باعتبار أن فضيلة الفاروق جزائرية، كما أن أحداث الرواية والتي عبرت بصدق عن بشاعة المشهد الأنثوي في فترة التسعينات هي التي جعلتني أنقاد للبحث في هذا الموضوع : " الشكل السردي في الرواية الجزائرية المعاصرة تاء الخجل لفضيلة الفاروق أنموذجا " وسأعتمد في بحثي هذا على جملة من المصادر والمراجع أذكر منها : كتاب في مناهج تحليل الخطاب السردي لعمر عيلان، وكتاب تحليل النصالسردي لمحمد بوعزة، وكتاب ندخل إلى تحليل النص الأدبي لعبد القادر أبو شريفة وحسين لافي قزف، إضافة إلى الرواية التي كانت موضوع بحثي " تاء الخجل " لفضيلة الفاروق " وقد اقتضت ضرورة البحث أن أنتهج له خطة تمثلت في : مقدمة فمدخل ففصل نظري وفصل تطبيقي لأقف إثره على خاتمة فملحق يضم التعريف بنص رواية تاء الخجل وكذا نبذة عن حياة الروائية . المدخل : عنوان ب : " المصطلح والمفهوم " سأوضح فيه مصطلح السرد لغة واصطلاحا، ثم انتقل إلى مصطلح السردية وصولا للحديث عن أشكال التبئير في الرواية وأنهيه بالحديث عن الرواية الجزائرية، الفصل الأول : عنوان ب " تقنيات السرد " أبين فيه مفهوم الزمن وسأعرج على أهم التقنيات الزمنية السردية، كما سأتحدث عن المكان وأورد من خلاله نماذج لتقنيات النقاد للمكان الروائي لأنتقل بعد ذلك للحديث عن الشخصية الروائية وأبعادها وكذا أنواعها، ثم أشير إلى الحدث في العمل الأدبي ليليه بعد ذلك التعريف بالحبكة وأذكر من خلالها أهم أنماطها، وفي الأخير أتحدث عن عنصر الحوار . الفصل الثاني : جاء موسوما ب :" بنية التشكيل السردي في رواية تاء الخجل " وأتطرق من خلاله لدراسة التقنيات السردية في الرواية، ثم أتبعت هذين الفصلين بخاتمة وهي عبارة عن حوصلة لأهم النتائج التي توصلت إليها من خلال دراستي وقد تمثلت في : - اعتمدت الفاروق على الواقع بالدرجة الأولى في روايتها فكأنها تحكي وجعها من خلال " تاء الخجل " - اتجه زمن الرواية غالبا نحو الماضي إذ لاحظنا تكتيف الروائية لتقنية الاسترجاع باعتبار أن معظم أحداث الرواية هي استحضار للماضي . - جعلت روايتها مزيجا بين تقنيتي تعطيل السرد وتسريعه، غير أننا نجده وظفت تعطيل السرد بكثرة فقد استعملت الوقفة بشكل لافت للانتباه كما شغلت المشاهد مساحات كبيرة من الرواية . - جاءت الرواية حاملة لأماكن تنوعت بين المغلقة والمفتوحة حيث ساهم المكان في رصد حركة الشخصيات كما عبر في الرواية على دلالات معينة تمثلت في : الجمال والشخصيات التراث . - اعتبرت شخصية الساردة هي المحرك الأساسي لسير الأحداث فهي الأساس التي قامت عليه الرواية . - جعلت الروائية الحوار عنصرا حيويا في روايتها فقد ساهم بشكل كبير في رسم الشخصيات كما لعب دورا مهما في تقديم الأحداث، حيث جاءت الأحداث ممسرحة . وللسير بهذا البحث في الطريق الصحيح كان لابد من إتباع منهج معين فاخترت المنهج البنيوي لأنه الأنسب لدراسة البنية السردية .otherالروايةالسردالرواية الجزائرية المعاصرةالتشكيل السردي في الرواية الجزائرية المعاصرةتاء الخجل لفضيلة الفاروق أنموذجاOther