قاسم, كريمةنوار, شهرزاد2018-10-112018-10-112014http://hdl.handle.net/123456789/4894ظاهرة الفساد ظاهرة خطيرة تشتمل على عدة جرائم، ومفهوم مركب له أبعاد متعددة وتختلف تعريفاته بإختلاف الزاوية التي ينظر إليه من خلالها، وتشير تجارب الدول على إختلاف مستوى تنميتها الاقتصادية أو نظامها السياسي إلى أن الفساد لا يرتبط بنظام سياسي معين، بل يظهر عندما تكون الظروف مواتية لظهوره ويوجد بدرجات مختلفة و متباينة في جميع النظم السياسية. فالفساد وجوده لا يقتصر على مجتمع ما أو دولة دون أخرى، فهو متفشي في الدول المتقدمة كما في الدول النامية ، و بإعتباره مشكلة كبيرة تستحق المكافحة العلاج أضحى عامل قلق للمجتمع وظاهرة دولية . ولهذا يتضح أن عملية مكافحة الفساد والوقاية منه هي عملية معقدة نظرا لخصوصية هذه الجريمة التي ترتكب في دواليب الدولة ومن قبل شخص نوعي هو الموظف الذي يسعى الى محو آثار الجريمة و القضاء على أدلتها. وإذا فهمنا الأمر من هذه الزاوية نكون قد أدركنا بأن التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة يستدعي وجود أجهزة رقابية تسعى لمكافحة هذه الظاهرة ومحاربتها والوقاية منها. هذا ما تناولناه في دراستنا لهذا البحث ، الذي عالجنا فيه اشكالية في غاية الأهمية ، و هي : مدى فعالية الأجهزة الرقابية المعنية بالوقاية من الفساد و مكافحته؟ و توصلنا إلى أن الإجابة على هذه الإشكالية ليس بالأمر السهل بل نحتاج إلى دراسة تحليلية و دقيقة لمعالجة ظاهرة الفساد ، و إلى البحث عن الأجهزة الرقابية بنوعيها المستحدثة و الكلاسيكية ، لمكافحة هذه الجريمة السامة.otherالفسادالأجهزة الرقابيةآليات مكافحة الفسادأجهزة الرقابة في الوقاية و مكافحة الفسادOther