بوذيبة, لندةكاتب, حسن2017-12-242017-12-242011http://hdl.handle.net/123456789/290كثيرة هي الكتب التي تحدثت غن العصر العباسي الأول في مختلف مجالاته السياسية والإجتماعية والدينية , ولا سيما الجانب الأدبي , الذي تميز بالتنوع والإزدهار , ولقد عبر عم هذا اللسان الشعراء المشهوريين من خلال مدحهم للخلفاء وكبار الدولة , وذلك إما لكسب عطاياهم أو رهبة بطشهم , مما دفعهم إلى التصنع والتملق في قرضهم للشعر , وهذا عكس الشعراء الشعبيين الذين صوروا حياتهم اليومية وما تحملها من مشاكل وبؤس وفقر , فكان شعرهم صورة حية لأحاسيس أبناء الطبقات الفقيرة والمحرومة , وآمالهم , لذلك كان همهم من خلال شعرهم هو التعبير عن هذه الآلام والمآسي في تلك اللحظة أو الدفقة الشعرية , متجاهلين بذلك الشهرة وحب الظهور , وهذا ما فسر غموض الكثير منهم لاسيما الشاعر أبو الشمقمق الذي اعتبر من أتعس الشعراء الشعبيين الذين عاشوا في هذا العصر , حيث قدر له طوال حياته شقيا تعيسا. فالفقر ظل يلازمه على امتداد حياته, و في كل البلاد التي ارتحل إليها سعيا وراء العيش , فكان شعره صادقا و معبرا عن نزعات الطبقات المسحوقة من أبناء المجتمع العباسي , تلك الطبقات التي ظلت تتجرع مرارة الفقر و الحرمان, حيث صور بؤسها و حرمانها, و عبر عن آهاتها و أنينها من خلال وضعه المؤلم و فقره المدقع , و بذلك فهو يعد من جملة الشعراء الذين ظلوا طوال حياتهم يعزفون على قيتارة البؤس و الشقاء.كما كانت أشعار الشعراء الشعبيين في موضوعها تعالج البؤس و الحرمان,مستندين في ذلك على غرض الوصف ليدلوا على الوضعية المزرية لحياة أبناء الطبقات المحرومة من أبناء المجتمع العباسي. ووجدوا في غرض الهجاء و أسلوب السخرية و السؤال و المراجعة في الطلب و رفع الشوى إلى رجال الدولة و الأشراف خير وسيلة تدر عليهم ذلك القليل من الدريهمات التي لا تضمن لهم قوت يومهم.otherالشعرالشعراء الشعبيينالملامح الفنية الشعريةشعر أبي الشمقمقشعر شعراء الشعبيين في العصر العباسي الأولدراسة في المضمون والأداة أبو الشمقمق أنموذجاOther