ويس, فاطمة الزهراءكبوسي, هندة2018-10-282018-10-282012http://hdl.handle.net/123456789/5653يعتبر الحجاج من أهم قضايا العصر التي شغلت الباحثين قديما و حديثا و فتحت؛ الباب واسعا أمامهم للكشف عن خبايا هذه القضية و الإحاطة بمختلف جوانبها ، و قد كان للبلاغة العربية أم عظيم في بيان مفهومه فأثمرت جدلاتهم الكثيرة العديد من المؤلفات التي حاولت جاهدة الإفاضة في محتوياته رو مع مطلع العصر الحديث سعت التداولية بمختلف خصائصها إلى نفض الغبار عن بعض الجوانب التي أغفلتها البلاغة من خلال علاقتها بها و تطورها مستثمرة في ذلك مختلف الوسائل البلاغية كالكناية ،و الاستعارة , و التشبيه , و التعامل معها بمنظور حديث يتوافق مع ما يقتضيه العصر .فلما كانت البلاغة و الحجاج يهتمان بالكلام و يسعيان إلى بيان القدرة الإقناعية للكلام ، كانت الغاية إبراز مدى قدرة الشعر العربي على الإقناع من وجهة تداولية حديثة • فإلى أي مدى تناسب المنهج الحجاجي مع الخطاب الشعري ؟ و كيف يستطيع الشاعر أن يقنع المتلقي صن خلال خطابه الشعري؟ و ما هي أهم الوسائل التي يتوسل بها الشاعر لإقناع القارئ ؟ و من الأسباب التي دفعته إلى اختيار هذا الموضوع تتبع قضية الحجاج و معرفة إلى أي مدى تحقق الصورة البيانية الوظيفة الإقناعية في الشعر العربي القديم على وجه الخصوص. و قد عرضت مادة البحث هذا وفق خطة بسيطة تقوم على مقدمة و فصلين و خاتمة و تلخصها في ما يلي؛ تناولت في الفصل الأول مفهوم مصطلح الحجاج لغة و اصطلاحا و بينت أهم وسائله و ألياته اللغوية التي يعتمد طيها و اتبعته بتعريف للسلم الحجاجي و كيفية ترتيب الحجج وفقه ثم أنواع الحجج حسب تقييم العلماء لها ، لأنتقل بعدها إلى علاقة الحجاج بالبلاغة ثم علاقته بالتداولية لأفصل الحديث في نقطة أخرى عن دور دائرة الكلام في الحجاج فتطرقت إلى بلاغة الكلام و المتكلم و المتم و أبرزت فيها دور السياق في نجاح العملية الحجاجية لأختمه بالتطرق إلى دور الوسائل البلاغية في الحجاج ، فعرفت البيان و الصورة و تطرقت إلى أنواع الصور متدرجة في الحديث عنها فابتدأت بالتشبيه ثم الكناية ثم الاستعارة. في حين تناولت في الفصل الثاني دراسة حجاجية لبعض قصائد بشار حيث قمت باستخراج أهم الصور البيانية التي تحتويها كل قصيدة و اتبعت كل قصيدة تحليلا حجاجيا فتطرقت فيه إلى حجاجية التشبيه و أهم وسائله اللغوية و حجاجية الاستعارة و وسائلها اللغوية ،و تطرقت فيها إلى مبدأ التكرار و الربط اللغوي ثم حجاجية الكناية و علاقتها بالاستعارة لأبين بعدها القوة الحجاجية لكل قصيدة بإقامة سلم حجاجي لها ، و أخيرا ختمت بخاتمة رصدت فيها أهم النتائج التي توصلت إليها و اتبعتها بمجموعة من الملاحظات الحجاجية في قصائد من الشعر العربي القديم لبشارين برد ولقد تبين لنا من خلال ما أوردناه في دراسة حجاجية الصورة البيانية مجموعة من النتائج كان أهمها ؛ 1 ?يختلف تعريف الحجاج باختلاف وجهة نظر كل عالم فيه و ذلك لأن الحجاج كان محور حديث علماء البلاغة و الفلاسفة و اللغويين و كذا الأسلوبيين . 2 في ظل اسهامات العلوم في إرساء قواعد النظرية الحجاجية و إضافة تفاصيل كثيرة لبعض جوانب الحجاج لا بد من الفصل التام بين البعد الفلسفي للحجاج و بعده البلاغي و التدولي. 3 -يعتبر الحجاج حلقة وصل بين البلاغة و التداولية فهو يؤخذ من كل منهما جانبا و الفصل بينهما منهجي فقط و ذلك حتى لا يشتت ذهن القارئ فيخلط بينهم. 4 -إن الحجاج يعتمد على مجموعة الأدوات اللغوية و الآليات البلاغية التي يعتمد طيها المتلقي كأساس في عملية التحليل الحجاجي. 5 -الصورة البيانية بمختلف أشكالها من تشبيه و كناية و استعارة وسيلة فعالة في إقناع المتلقي و التأثير فيه -التحليل الحجاجي للخطاب الشعري يكثف لنا عن الوظيفة الإقناعية و يبرز قدرة الشاعر التعبيرية و أن النصوص العربية الأصيلة ذات توجيه إقناعي إذ تحتوي بنيتها على عدد كبير من الحجج التي تلفت إنتباه القارئ و تؤثر فيه. 7 -يتمتع بشار بقدرة إقناعية كبيرة فقد كان في كل قصائده يسعى إلى رسم السبل الكفيلة بإقناع المتلقي، فكانت العاهة التي خلق بها باعثا على الإبداع له. 8 يبرز الجانب الحجاجي في قصائد بشار بصفة خاصة في الجانب الوصفي إذ نجدة لا يستغني عنه مطلقا كما يعمد إلى تطويره بطريقة لا تنبئ بأن بشار كان أعمى فتركيزه على الوصف يعوضه عن حاسة البصر التى يفقدها. —تعتبر الاستعارة من أبلغ الوسائل الحجاجية فهي أبلغ من الحقيقة التي توسد بها الشاعر في إقناع القارئ و ذلك باعتمادها على : الحوار الاستعاري . مبدأ التكرار. الربط اللغوي و البلاغي بين أجزاء الحجج • يوظف الشاعر التشبيه في أشعار كشرا إذ نجده لا يستغني عنه في جميعها ، حيث يعمل على عدم فصله عن الاستعارة و إنما يجعله مكمها لها . بعمل التشبيه على تقريب الصورة إلى ذهن القارئ ، و يكثر الشاعر من استعماله للتشبيه المرسل و ذلك لعفويته و قدرته الفائقة على الاقناع ، و ذلك فقد فاقت نسبة ورود التشبيه غيرها من الصور الأخرى . ”يجعل الشاعر من الكناية جزءا مكملا للاستعارة في بيان حجته و زيادة تأكيدها لذلك تجد ورودها قليلا مقارنة بالاستعارة و التشبيه . أن المنهج التداولي في دراسة اللغة يمثل مصدرا ثريا يستطيع أن يغني البحث اللغوي من خلال مختلف الصور البيانية ، و ذلك من أجل تحقيق الوظيفة الحجاجية أن الوظيفة الحجاجية من أهم وظائف الخطاب الأدبي التي يسعى المتكلم إلى تحقيقها ، و تعتبر الصخور البيانية من أبرز الوسائل الكفيلة بتحقيقها .otherالصورة البيانيةالتداوليةالبلاغةالحجاجالرثاءحجاجية الصورة البيانية في الخطاب الشعرينماذج من ديوان بشار بن برد: مقاربة تداوليةOther