فركوس، نظيرة2025-02-252025-02-252022http://dspace.univ-oeb.dz:4000/handle/123456789/21057احتلت وسائل الإعلام مكانة واسعة في الحياة اليومية للصغار والكبار، وباتت مساهما أساسيا في بلورة تفكير الأطفال، بل مؤثرا كبيرا في حياتهم بشكل مخيف يتجاوز بكثير مقدار التعاليم و القيم الاجتماعية و الدينية التي تعنى الأسر على تلقينها و ترسيخها في سلوكات أبنائهم ، فلطالما أكد الباحثون في المجال التربوي و النفس ي على المكانة التي تحظى بها الأسرة و الأولياء على وجه الخصوص في تربية و نمو الطفل ففيها يتعلم أبجديات الحياة الأولى و منها يستمد قيمه وأسس حياته و هي أيضا مملكته الأولى التي تمده بمفاهيم التعامل ، غير أ ن الفضاء الأسري شهد مؤخرا اختراقا ملموسا للتكنولوجيا الرقمية التي فرضت نفسها على الأطفال ونمط العلاقة الأسرية ككل ليخل بتوازنها ، كونها أصبحت أكثر ارتباطا بقيم و معايير الأنظمة الرقمية و المنظمات المروجة لها . يمثل الإنترنت تلك المدينة الكبيرة التي تشمل مناطق آمنة و مناطق للهو و أخرى للترويج ، وفي الآن ذاته لا تخلو من الأركان المريبة و الشخصيات الغريبة و الممرات الوعرة و المناطق المعرضة لمشاهد الإجرام ، فأمام هذا و ذاك كيف للأطفال الذين يفتقرون للكفاءات الإعلامية أن يتعلموا بشكل واع و مسؤول في مثل هذه البيئة بعيدا عمن يضمن لهم المسار التعلمي الآمن . إن الأولياء مطالبون، و لا ريب ، للسهر على مرافقة أبنائهم و حمايتهم من العالم الرقمي ذلك بتكريس جل ما تقتضيه هذه العملية من إصغاء و تواصل و عاطفة ضمن إستراتيجية إعلامية تضمن تأسيس قيم التربية الإعلامية الحقة لدى الطفل . و سوف نسعى من خلال مداخلتنا المتواضعة الإجابة عن بعض التساؤلات التي تبرز أساسيات المرافقة الوالدية في مجال التربية الإعلامية و المتمثلة في : ما المكانة التي تشغلها الأسرة في مجال التربية الإعلامية للطفل ؟ - فيما تكمن أهداف التربية الإعلامية لل والدين ؟ - فيما تتجلى الآثار السلوكية لإدمان الطفل على الوسائل الإعلامية الحديثة ؟ - ما الدور المتوقع من الوالدين في مجال التربية الإعلامية ؟otherالتربية الإعلامية ، المرافقة الوالديةرهانات التربية الإعلامية في ظل الرقمنةمهارات التربية الإعلاميةOther