عيساني, ساسيةطاوطاو, رزيقة2018-07-162018-07-162018http://hdl.handle.net/123456789/3949إن " المفارقة " شكل فني نظري في مستوياته اللغوية التعبيرية يتخذ من آلية الخطاب أداة لنقل صور التداخل والتباين الذهني مجسدا في مفردات أو عبارات تخرق الصورة المألوفة، وقد تنتقل " المفارقة " من المستوى النظري في الخطاب الشفهي واللغوي إلى مستوى عملي يطفح بالحياة يجسد لنا مشهدا حيا تتداخل فيه كل أشكال التعبير الإنساني بمختلف انطباعاته الوجدانية. إنها تجاوز لما هو مألوف وسائد، بالإسناد إلى خلفية فلسفية تنم عن تصور الكاتب أو الشاعر ورؤاه اتجاه الفن والحياة والإنسان. وبينما اتجهت أغلب الدراسات إلى الخطاب الأدبي الحديث والمعاصر - باعتباره خطابا تتبدى فيه جلّ أشكال المفارقات - اختار هذا البحث أن ينحو منحى مختلفا يؤصل للمفارقة تنظيرا وتطبيقا في الخطاب الأدبي التراثي من خلال تتبع " الحضور المفارقي" في " الأدب العباسي"، متخذا من " أدب الجاحظ" أنموذجا، ومن هنا كان عنوان بحثنا موسوما بـ: " شعرية المفارقة في أدب الجاحظ" - البخلاء أنموذجا - ". واقتضانا البحث إلى تقسيم فوصوله بين النظري والتطبيقي وتوزيعه على : مقدمة وثلاثة فوصل وخاتمة، أما " الفصل الأول" فقد تناولنا فيه الجانب النظري المتعلق بمصطلح " المفارقة"، محاولين بذلك رصد أبعاده التاريخية في النقد الغربي مع إشارة لأبرز المنظرين له وإسهاماتهم الجليلة، كما حاولنا رصد امتداداته التاريخية في أدبنا العربي قديمه وحديثه. و" الفصل الثاني " كان فصلا تطبيقيا حاولنا من خلاله تتبع " الحضور المفارقي" في " الأدب العباسي" وتجلياته في " الشعر" عند كل من " أبي تمام" و" المتنبي" و " بشار بن برد" و في النثر عند " ابن قتيبة" و " أبي العيناء" و " ابن عبد ربه" و " الأصفهاني"...،كما أفردنا مبحثا لتحليل بعض نماذج المفارقة في أدب الجاحظ،و لما كان أدبه ضخما موسوعيا حاولنا أن نضيق هذا الاتساع بدراسة جزئية لبعض الكتب و الرسائل ، أما الفصل الثالث فقد حاولنا - من خلاله - التركيز على أبرز أنماط المفارقة في بخلاء الجاحظ:otherالشعريةالمفارقةأدب الجاحظالبخلاءشعرية المفارقة في أدب الجاحظالبخلاء أنموذجاThesis