بن سي محمد, صلاح الدينسفاري, أسماء2018-02-042018-02-042014http://hdl.handle.net/123456789/1190تلعب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة دورا هاما في التنمية الاقتصادية لأي دولة من خلال ما تقدمه من مساهمة في توفير فرص عمل جديدة وخلق روح المبادرة والابتكار، وتحقيق زيادة متنامية في حجم الاستثمار والعمالة وما تحققه من القيمة المضافة، كل ذلك بجانب دورها التنموي تعظيم الفعال بتكاملها مع المؤسسات الكبيرة في تحقيق الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية. والجزائر على غرار هذه الدول زاد اهتمامها بهذا النوع من المشاريع، بعدما فشلت في تحقيق المستوى المطلوب من التنمية عند اعتمادها على المشاريع الكبرى أو الصناعات المصنعة، وما تمخض عنها من مشاكل، ولعل أهمها مشكل تسريح العمال الذي ساعد على زيادة معدلات البطالة، لهذا سعت الجزائرفي السنوات الأخيرة على غرار باقي الدول إلى تشجيع قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بهدف إيجاد فرص تشغيل عن طريق تحسين أداء اليد العاملة و تنميتها وتطويرها، وتحقيق التنمية الاقتصادية من خلالها، ولتحقيق هذه الأهداف لجأت الحكومة إلى إنشاء أشكال مختلفة من الأجهزة والهيئات لدعم ومساندة هذا القطاع مثلالوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب،الصندوق الوطني للتأمين على البطالة...إلخ ، والتي تتجسد أهم أولوياتها في التشغيل ورفع مستوى المعيشة ، كذلك مكافحة البطالة. ورغم هذه الجهود لا تزال مساهمة هذا القطاع في متغيرات الاقتصاد الكلي وخلق مناصب العمل منخفضة نسبيا، فضلا على أنها لا تزال تواجه العديد من الصعوبات والتعقيدات لاسيما ما تعلق بالتمويل. ولهذا جاءت هذه المذكرة لتعالج الإستراتيجية المنتهجة من قبل الجزائر من اجل تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.otherالمؤسسات الصغيرة و المتوسطةإستراتيجية التطويرإستراتيجية تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وواقعها في الجزائرOther