صورة الرجل في المتخيل النسوي رواية تاء الخجل لفضيلة الفاروق نموذجا

No Thumbnail Available
Date
2019
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
تمثل الرواية النسوية الجزائرية المعاصرة جنسا أدبيا مستحدثا، تناولت أسئلة السرد الحكائي، وعكست هواجس إبداع المرأة/الكاتبة وشواغلها الذاتية والموضوعية في آن واحد، حاولت أن تبرز علامات الاختلاف في الكتابة الروائية . سلكت العديد من الكاتبات الجزائريات طريق الكتابة الروائية سبيلا من أجل إثبات الكيان المختلف، والهوية المتميزة ، والتأكيد على حضور الجنس النسوي في الجنس الأدبي السردي ومن أهم المواضيع التي تطرقت لها الرواية النسوية هي صورة الرجل في المتخيل النسوي الروائي ورغم أنّه لم يحظى بالعناية والدراسة إلا أنّه حاضر فيها وذا أبعاد محددة مثلما كان في رواية" تاء الخجل" ل" فضيلة فاروق " ، ونحن في بحثنا هذا نحاول تسليط الضوء على الصورة التي رسمتها الروائية للرجل وفق علاقات مختلفة معتمدة على تقنيات السرد لإبراز هذه الصورة ، ومن هذا المنطلق يمكن طرح جملة من التساؤلات : ما هي صورة الرجل في رواية " تاء الخجل" ل "فضيلة الفاروق "؟ وكيف قدمتها الروائية؟ كيف كانت صورة الرجل على اختلاف علاقاته بالمرأة في الرواية؟ هل عبرت الروائية عن الرجل في صورة دفاعية عن المقابل له المرأة؟ وسبب اختياري لهذا الموضوع هو محاولة استنطاق النص الروائي النسوي الجزائري والولوج إلى أعماقه خاصة وأنه بدأ يخرج من التقليدية والبساطة وأخذ بعدا آخر من التحرر والتمرد وسأعتمد في بحثي هذا على جملة من المصادر والمراجع أذكر منها :" بنية النص السردي في منظور النقد الأدبي "ل" " حميد لحميداني" ، " نظرية الرواية -بحث في تقنية السرد " لعبد الملك مرتاض ، إضافة إلى الرواية التي كانت موضوع بحثي " تاء الخجل "ل " فضيلة الفاروق". وقد اقتضت ضرورة البحث أن ننتهج لها خطة تمثلت في مقدمة، مدخل خصصناه للمفاهيم النظرية، فتناولنا فيه ثلاثة مفاهيم أساسية:"الصورة" قدمنا لها تعريفا لغويا واصطلاحا وميزنا فيه بين الصورة في الأدب المقارن والصورة المتخيلة ثم تطرقنا إلى أهميتها، ثم "المتخيل" بإعطاء تعريف جامع له ، وصولا إلى " الكتابة النسوية " عالجنا فيه إشكالية المصطلح وسؤال الخصوصية وأصل التسمية في النقد الأدبي ، الفصل الأول:عُنْوِن ب" صورة الرجل في رواية " تاء الخجل " ممهدين له بمفاهيم نظرية عن الشخصية، ثم صنفنا صورة الرجل وفق أنماط القرابة،وانتقلنا إلى دراسة صورة الرجل وفق العلاقات الشخصية والعلاقات الاجتماعية، حتى تتم معرفة الصورة المرسومة للرجل ، أما الفصل الثاني :عُنْوِن ب:"التشكيل الفني لصورة الرجل في رواية " تاء الخجل " الذي احتوى ثلاث مباحث، المبحث الأول" الفضاء وصورة الرجل في الرواية" يحتوي على مطلبين، أولهما:المفاهيم النظرية للفضاء،وثانيهما : الفضاء وصورة الرجل في الرواية، أما المبحث الثاني "الزمن وصورة الرجل " قد احتوى هو الآخر على مطلبين ، فالأول مفاهيم نظرية للزمن والثاني عنصرا لزمن وصورة الرجل ، والمبحث الثالث " اللغة و صورة الرجل " وكان مطلبه الأول حول مفاهيم نظرية للغة الروائية، أما المطلب الثاني " اللغة وصورة الرجل في الرواية"، ثم أتبعنا هذين الفصلين بخاتمة وهي عبارة عن حوصلة لأهم النتائج التي توصلنا إليها من خلال دراستنا وقد تمثلت في : - بما أن الصورة المدروسة في هذا البحث هي الحضور والتمثل، فقد كان للخيال الدور البارز في تشكيلها . - إن اختلاف المصطلحات بين أدب نسوي وأدب المرأة والأدب الأنثوي لا يعني اختلاف المفهوم، فكل هذه المصطلحات تركز على الاختلاف الجنسي في إنتاج الأعمال الأدبية شكلا ومضمونا. - الكتابة النسوية لدى "فضيلة الفاروق" مصدر للغوص في الحقائق وتأريخ للوقائع،صورت الروائية الرجل الذي كان يلقي بظلاله على مصيرها وقراراتها، وتجسد ذلك في الشخصيات الذكورية. -أسهمت عناصر الرواية الفنية لاستحضار صورة الرجل،وساعدت على تبلورها. -ختاما نرى أن الكاتبة قد صورت المرأة من خلال الرجل،لأنه كان المسير لكل أحداثها والمتحكم في وقائعها. ولا أنكر جملة من العوائق التي اعترضنني خلال مسيرة البحث من أهمها:توجهنا في البداية إلى دراسة الموضوع من منظور مختلف. وفي الأخير لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر إلى أستاذي المشرف "ادريسي سمير" الذي له الفضل في إتمامي لهذا البحث .
Description
Keywords
صورة الرجل, السرد النسوي الجزائري : المتخيّل النسوي, الرواية : الرواية النسوية الجزائرية
Citation