سيميائية الموت في رثاء النفس مالك بن الريب أنموذجا

No Thumbnail Available
Date
2012
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
سيمائية الموت في رثاء النفس ، مالك بن الريب نموذجا" :بحث أعتمد على رصد ظاهرتي الموت ورثاء الموتي عبر العصور ، فالموت لا شك أنه يمثل أول خوف وأول هم وقلق ارتاب الّإنسان ، بل أول قضية ميتافيزيقية شغلت تفكيره ،فظل يعرج نحو المجهول ليكشف عن مغاور هذا السر في غياب دين أو عقيدة ثابته الأساس تنظم الكون وتسيره عي حكمة وتعقل ، فكانت الأساطير وعاءه الذي بالرغم من أنه حمله بالخرافات والأوهام والخيالات إلا انه أشبع رغبته الجامحة إلى استكناه حقيقة الإنسان وحقيقة الوجود ... وظلت ظاهرة الموت بكل أبعادها وعبر كل العصور تحمل طابع الإشكال ، إلى أن جاء الديين الإسلامي الحنيف بعلاج نفسي لهذه المشكلة ممثلا بالقضاء والقدر والأخرة والنشر ، وأن ال‘نسان لا يتلاشي بعد الموت ويخترمه الزوال والفناء والعدم ،إنما هو مجرد انتقال من دار الي دار، من الدار الفانية إلى الدار الباقية . ثم تناولت الدراسة الفن المتصل بظاهرة الموت والذي عمد إليه الأنسان مذ أيقن أن الخلود ضرب الخيال والوهم في حين يحقق له هذا الفن : فن الرثاء خلوده المعنوي ، إنه يخلد آثاره وخصاله وشيمه وقيمه وبطولاته .يخلد إسمه هذا الزمن . ووفقت الدراسة عند الشاعر الاموي مالك بن ريب وهو يرثي نفسه ويندبها في قصيدة تعد من روائع الشعر العربي ومن أجود ما جادت قريحة إنسان ، ‘نها قصيدة تخر العقول عند سماعها سجدا ، لما تحمله من معالم درامية مكللة بالدموع ومنحوتة بجلمود الموت..... وقد آثرت الدراسة المنهج السيمائي لأجل استرجاع نفائسها ومكتنزاتها التي تسر منها أضعاف ما تعلن ، ولأجل الكشف عن نظام العلامات فيها وملاحقة أهم الخصائص العائمة في التجربة الشعرية وذلك من خلال جوانب النص الداخلية والخارجية وحيثياته التأويلية كالعنوان ثنائية النص والبناء اللغوي وسلطة الزمن وجماليات المكان والإيحاء الرمزي والصورة الشعرية والإيقاع بنوعيه الداخلي واخارجي .... فتبرز لنا علامات النص كأجسام محسوسة ناضجة بالحياة لتتلاحك في بناء درامي يحيل إلى الذات اليائسة العاجزة ، وفي المسار نفسه الحالمة الأملة بعودة الماضي في أويقات الرحيل والوداع الأبدي ... لتنتهي بعدها كوميديا الحياة .
Description
Keywords
السيميائية, رثاء النفس, الرثاء
Citation