جماليات توظيف التاريخ في روايتي بوح الرجل القادم من الظلام و حوبه و رحلة البحث عن المهدي المنتظرللروائيين إبراهيم سعدي و عزالدين جلاوجي

No Thumbnail Available
Date
2017
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة قسنطينة1
Abstract
درج هذا البحث في إطار الدراسات الأدبية و النقدية التي تعنى بالرواية الجزائرية المعاصرة،و قد حاولنا من خلاله إبراز آليات توظيف الروائيّين)ابراهيم سعدي، و عز الدين جلاوجي(للتاريخ،والطاقات التعبيرية و الجمالية التي حققها توظيفهما للتاريخ في نصيهما) :بوح الرجل القادم من الظلام، و حوبه و رحلة البحث عن المهدي المنتظر(، و قد وجدنا بأن كلتا الروايتين قد وظفتا التاريخ على مستوى بنائهما الحكائي، و كلتاهما عملت على نقل هذا التاريخ بطريقة فنية و جمالية أضافتا إلى تحليل فن الرواية في الأدب الجزائري المعاصر تراكما نقديا جديدا. وقد قسمنا البحث إلى أربعة فصول، الفصل الأول نظري والفصول الثلاثة الأخرى تطبيقية. حاولنا في الفصل الأول تحديد مفهوم التاريخ و الرواية في لغة و اصطلاح الدارسين الباحثين، كما حاولنا تبيان العلاقة التداولية بين الرواية و التاريخ فتبدى لنا بأنه توجد علاقة وطيدة و عميقة بينهما، حيث يمكن للتاريخ أن يستفيد من الرواية و يمكن للرواية أن تستفيد و تتغذى من التاريخ، و قد ختمنا الفصل ببحث علاقة الرواية الجزائرية بالتاريخ، حيث توصلنا إلى أن الرواية الجزائرية قد وظفت التاريخ على مستوى متنها السردي، فكتبت-من منطلق الالتزام-متأثرة بالثورة التحريرية، و تعدتها إلى سرد واقع ما بعد الثورة، و هو واقع السبعينيات وما بعدها.غير أن فترة التسعينيات من القرن العشرين نال اهتماما واسعا في مجال الظهور المتوالي لنصوص فن الرواية، و بل و فنون الأدب الأخرى. و في الفصل الثاني تناولنا بالدراسة و التحليل عنصر الشخصية الحكائية، حيث بدأنا أولا بدراسة عنوان الروايتين في علاقته ببناء الشخصية و التاريخ، فوجدنا أن العنوانين قد وظفا الشخصية على مستويهما، فحاولنا الكشف عن الدور الذي اضطلعت به في السرد الروائي)شخصية الرجل البطل منصور، و شخصية حوبه(، و فضلا عن ذلك بينا مدى إحالة العنوانين إلى التاريخ، فوجدنا أن كليهما عبّر عن الوطن في الحقبة الزمنية الممتدة من زمن ما قبل الاستقلال إلى ما بعده، و انتقلنا بعد هذا إلى دراسة الشخصيات المتخيلة و التاريخية محاولين تبيان كيفية تعامل الكاتبين مع بناء هذه الشخصيات، و مدى تعبيرها عن التاريخ، و السياسة، و المجتمع، و الواقع الجزائري المعيش في الفترة التاريخية التي تم الاعتناء بها في النصين الروائيين. و في الفصل الثالث نقلنا الحديث عن الفضاء الفني، بشقيه الزماني و المكاني، فحاولنا أولا تبيان كيفية اشتغال عنصر الزمان التاريخي في عنوان الروايتين، على اعتبار أن العنوان حمل بين جنباته هذا العنصر، و عبّر عن حقبة تاريخية بعينها، ثم انتقلنا إلى المتن الروائي فحاولنا الكشف عن طريقة بناء الروائيين للزمان و الحدث التاريخي في نصيهما، و وجدنا بأنهما استخدما عدة تقنيات سردية في ذلك، كتقنية الاسترجاع، و الاستباق، و القفز الزمني، و الوقف السردي،...و غيرها من التقنيات، و لم نكتف بالوقوف عند عنصر الزمان و إنما انتقلنا إلى عنصر المكان فدرسناه في عنوان الروايتين، لأنه توفر عليه و أحاطه بالاهتمام من البداية، فأحال إلى التاريخ و الماضي، ثم درسنا المكان على مستوى المتن السردي في الروايتين، و قد وجدناه معبّرا عن التاريخ)في فترة الاستعمار و ما بعد الاستعمار(، بل التاريخ الممتد الجذور في الماضي، كالإشارة إلى تاريخ الدولة العثمانية، و الفاطمية مثلا. و في الفصل الرابع و الأخير اعتنينا بعنصر الرؤية السردية، فحاولنا دراسة كيفية بنائها في النصين الروائيين، بدأنا أولا بدراسة الراوي لأنه هو الذي يمظهر في الغالب هذه الرؤية فتكون على لسانه أو على لسان بعض الشخصيات المتخيلة)و التي تمثل الوجه الثاني للراوي و الكاتب معا(، و في الخطوة الثانية من البحث كان اهتمامنا منصبا على الرؤية الجزئية للكاتبين، حيث حاولنا كشف رؤية الأنا إلى الآخر،ثم رؤية هذا الآخر للأنا،و فضلا عن ذلك رؤية الأنا للأنا، و قد ختمنا البحث بمحاولة إظهار رؤية الكاتبين الكلية للعالم، و الحياة، و السياسة، و الإنسان، و التاريخ، و الدين...و قد توصلنا إلى أن الكاتبين يشتركان في الكثيرمن الرؤى التي ضمنهّا نصيهما الروائيين، كالرؤية الإنسانية، و السياسية، و الدينية، و الاجتماعية.
Description
Keywords
Citation