البنيات الأسلوبية في الشعر الجزائري المعاصر

No Thumbnail Available
Date
2012
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
يظل الشعر الجزائــــري المعـــاصر بحاجة دائمــة إلى مزيــد من القـــراءات والدراســات ليكون هناك نوع نتن التواصل الفــــكري و الأدبــي بين الشــــاعر و القاري ، وقد وجدنا بعض الدراسات متكــاملة وواضحة حول الشعراء الجزائريين المعاصرين حيث التمسنا إبداعاتهم الفـــنية وعطاء اتهم الشعرية الراقية وقد كان موضوع بحثي البنيات الأسلوبية في الشعر الجزائري المعـــاصر ، ديوان نبـــيذها أم دمي ؟ للــشاعر الجزائري ياســــين أفـــريد الذي يعــــــتبر من بين الأقلام التي حرمت من الدراسة على الرغم من تألقه و إبداعه الشعري . الإشكالية : كيف يمكن استثمار آليات المنـــهج الأسلوبي على ديوان نبــيذها أم دمي / لياسين أفريد وماهي أهم النتائج التي تقدمها هذه الدراسة ؟ وقد أدرجنا مادة البحث ضمن الخطة التالية التي اتبعنا فيها المنهج الأسلوبي ، حيث بدأتاها بمقدمة و مدخل تمــهيدي تحدثنا فيه عن الشعر الجــزائري المعاصر وفصل نظري قسمناه إلى مبحثين :حيث تناولنا في المبـــحث الأول علم الأسلوب من حيـث تعريفه اللغــــوي و الشائع واللساني والاصطلاحي.أما المـــبحث الثاني فتـــــناولنا فيه الأســــــلوبية من حيث تعريفها الاصــــطلاحي ونشأتها وعلاقتها بعلم الأســــلوب واتجاهاتها.إضـــافة إلى موقعها ومهامها وعلاقتها بالبلاغة أما في الفــصل الثاني فقد طبقنا البـــــنيات الأسلوبية المتمــــثلة في التضاد والتكرار والتناص والانزياح على ديـــوان نبيذها أم دمي لياسين أفريد وصولا إلى خاتمة تتضمن أهم النتائج المتوصل إليها من خلال هذا البحث والمتمثلة في: - استخدام الشاعر للكثير من صور التضاد اللفظي في قصائد ديوانه وهذا دليل على تصادم الذات لديه. - اعتمد الشاعر على الصور المتقابلة المتضادة ليجسد موقفه من الواقع المعــيش - أما المشاهد المتقابلة التي يعتمد فيها على تجميع الصور في مشاهد يقابل بعضها بعـــضا مقابلة تناضر وتعارض تجعل المشهد الثاني يهدم المشهد الأول ويحـــاول من خلالها الـــشاعر أن يكشف زيف الواقع. - سعى الشاعر إلى الخرق وتجاوز المألوف في قصـــائده وهذا ما نجده من خلال بنية الانفتاح حيث يكون الشـــاعر في زمن ثابت وسرعان ما ينجذب إلى الحــركة ليحيا من جديد. - أما قانون التكرار الصوتي فقد اشتملت القصائد عللا العديد من أصوات اللــغة العربية وهي ثمــــانية عشرة صوت بلغ عددها الإجمالي 1074 صوت وقد احتل صوت الواو الـــمرتبة الأولى. - أكثر الشاعر من تكرار الجمل سواء كانت تامة أو مبتورة خاصة التي تتعلق بالمرأة. - أما فيما يتعلق بتكرار المقاطع و الصور فهو نادر جدا. - وقد اســـــتخرجنا العديد من صور التناص منها الديـــني و التاريخي والأسطوري خاصة الأدبي. - وقد درسنا الانزياح البلاغي من خلال التشبيه و الاسـتعارة و الكناية. حيث أكثر الشاعر من التشبيه أما الصور الاســـتعارية فهي كثيرة ومتنوعة أما الكـــناية فهي متوفرة أيضا بصورة كبيرة إلا أنها لا تبلغ من حيث الكم ماتبلغه الصورة التشبيهية و الاســــتعارية. - وما يمكننا قوله في الأخير هو أن الشاعر الجزائري المــــعاصر ياســـين أفريد شاعر مبدع ظهر بقوة في الساحة الأدبية وديوانه نبيذها أم دمي دليل قاطــــع على صدقه و إبداعه الشعري. - أما أسباب اختيارنا هذا الموضوع منها ما هو ذاتي يتمثل في الاهـتمام بالشعراء الجزائريين المعاصرين ومنها ما هو معرفي ويتمثل في سهولة الاشــتغال بالمنهج الأسلوبي على مدونة ياسين أفريد وكشف جماليات أسلوبه. - وقد اعتمدنا بشكل أساس على الــعديد من المراجع أهمها البـنيات الأسلوبية في الشعر الجزائري المعاصر- شعر الشباب نموذجا - لعبد الحميد هيمه وكذا كتـــابه الصـــورة الفــنية في الخطاب الشعري الجزائري - دراسة نقدية-و كذا الأسلوب والأسلوبية لعبد السلام المـــسدي. - وقد واجه هذا البحـث كغيره من البحوث عدة صــــعوبات من بـينها أن اغلـــب الدراسـات الأسلوبية تتبنى المنهج الإحصائي الذي يؤدي إلى عمليات حسابية غالبا ما تكون بعـيدة عن شعرية النص فتفقد هذه الدراسات قيمتها لأنها تفتت النص دون أن تستـــخلص قيمته الفنية أو وظيفته الجمالية.
Description
Keywords
الشعر الجزائري المعاصر, الأسلوب و الأسلوبية
Citation