التطور الدلالي
No Thumbnail Available
Date
2020
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
أم البواقي
Abstract
تناول بحثنا موضوع التطور الدلالي في ظل تيار الدلالة المعرفية، حيث أن هذا التيار يبحث في المعاني وكيفية حصولها وما يحفزها، بالاعتماد على الإدراك البشري وخصوصياته، وتحليله للتجارب اليومية التي تأثر في المجتمع.
اعتمد بحثنا على بمركزية البعد المعرفي، وتأويل المعاني اللغوية القائمة في ذهن الإنسان بالاستناد على الشيء المدرك ومعانيه، فروافد حصول المعاني تؤدي بنا إلى دراسة ثلاث فصول:
القيد المعرفي في نظرية الدلالة التصورية.
دلالة الأطر والفهم الموحد.
الفضاءات الذهنية والمستوى المعرفي.
فالفصل الأول الموسوم بالقيد المعرفي في نظرية الدلالة التصورية تناولنا فيه الإدراك وسيرورته وتحديد العلاقة بين السيرورة والسلوك اللغوي، فاعتمدنا فيه على نظريات علم النفس التجريبي وعلم النفس المعرفي، فيتلخص لنا استعمال اللغة في وصف إحساسات الأفراد وتفسير تجاربهم، فوجدنا أن البنية الدلالية لابد أن تكون غنية بمعانيها وذات قوة تعبيرية تسمح لها بمعالجة كل ما تتطلبه التجربة البشرية، فكيفية معالجة الأفراد للمجتمع ورؤيتهم إليه وبناؤهم لحقيقته قائمة على اللغة كونها أداة اتصال ونقل المعارف، فتعبر لنا عن تفاصيل تفاعل الفرد وسط المجتمع، وانفعاله مع الأفراد وإدراكه للمحيط الذي يعيش فيه.
أما الفصل الثاني فقد كان دراسة حول دلالة الأطر والفهم الموحد حيث تناولنا دراسة النظرية الدلالية، وتطرقنا لنظرية المداخل المعجمية التي تسعى إلى محاولة معرفة طبيعة المعلومات، وكيفية وجودها، والسبب من وجودها، فدلالة الأطر تعتمد على تحديد المداخل المعجمية وتقوم برصد معاني لها، على اطر عامة متجانسة بين مختلف النماذج المعرفية للأفراد، حيث أنها تخصص فهما موحدا لمجال تجربي معين، وعليه نقوم بتحديد المعنى على اعتباره بعكس ما تعتمده الأدبيات اللسانية المنطقية من شروط للصدق.
أما الفصل الثالث فقد تطرقنا إلى نظرية الفضاءات الذهنية وما تقوم به على مستوى الألفاظ المحملة بمعاني، فتتحول إلى وحدات كبرى (مركبات، جمل، نصوص)، فنشتق المعاني من تألف هذه التركيبات الجملية، مع وجوب احترامنا لها، وبعدها قمنا بتحديد شروط لصدق الجمل التي تبين لنا الصدق من الكذب، حيث أن هذه العملية لا تتم إلا بواسطة التأويل وقواعده، الذي يضم بنيات تأويلية مجردة ويحولها إلى عبارات لغوية ذات معاني صادقة، وتناولنا أيضا في هذا الجزء الفرق بين الخصائص الدلالية بمقتضى بنية العبارة أي ما يعرف بالمعنى النووى والخصائص الذرائعية أو البلاغية التي تكون بمقتضى الاستعمال والسياق أي المعنى الهامشي، ثم قمنا بتحديد الآليات المسئولة عن بناء المعنى النووي هي نفسها المسئولة عن بناء المعنى الهامشي حيث أن ألفاظ الجمل هي التي تحدد شروط استعمالهما، فبناء مجال لغوي معين من مجال آخر ينتج لنا معنيين، المعنى الحرفي والمعنى البلاغي فوجدناهما مجالان فضائيان مختلفان من حيث محتواهما الموضوعي فيقومان ببناء الفضاءات والمبادئ التي تربطهما، فهذه المبادئ والفضاءات تعمل على تزايد وتبدل وانصهار المعاني الحرفية والبلاغية
Description
Keywords
التطور الدلالي