الرمز وتجلياته في ديوان إنطق عن الهوى لعبد الله حمادي
No Thumbnail Available
Date
2012
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
إن الشعر منذ القديم و هو من الفنون الأكثر تعبيرا عن وجدان الشاعر و عن المشاكل التي تعترض حياته، فهو لسان كل أمة في كل عصر من العصور و الملاحظ بأن الشعر العربي القديم أي من خلال القصيدة القديمة بأنها بقيت فترة من الزمن في حالة ركود و جمود، لذلك شهدت هزات متنوعة من أجل السعي إلى تطويرها، و إن هذه الهزات التي أصابتها قد استطاعت فعلا أن تطورها فبعد أن كانت القصيدة عمودية اصبحت في عصرنا المعاصر يطلق عليها قصيدة التقعيلة أو الشعر الحر.
و إن هذا التمييز ناتج عن التغييرات الحاصلة في المجتمع و ذلك حسب حاجيات العصر ومتطلباته، لأن الظروف تغيرت تماما و لم تبقى كما في الماضي، و أما التغيير الذي حدث على مستوى القصيدة فقد كان سواء من حيث الشكل أو من حيث المضمون، فمن خلال المضمون نجد بأن الشعراء المعاصرين قد جنحو إلى تقنيات جديدة و لعل من أبرزها نجد تقنية الرمز، إذ تعتبر هذه الأخيرة ظاهرة فنية و جمالية، إذ أنها قد احتلت
مكانة مهمة في متن القصيدة المعاصرة و أصبحت البنية الرمزية نشكل معلما بارزا من معالم التشكيل الفني للقصيدة المعاصرة.
و نجد بأن الشعراء الجزائريين كغيرهم من الشعراء العرب فقد ذهبوا هم أيضا إلى توظيف هذه التقنية و ذلك لما لها من فضل في إضفاء رونق جمالي على القصائد و لعل من أهم الشعراء الجزائريين الذين اشتهروا في توظيفهم لهذه التقنية نجد الدكتور الشاعر عبد الله حمالي و قد ظهر ذلك من خلال دواوينه السابقة و لقد صدر له ديوان أخير بعنوان ا,أنطق عن الهوى,, والذي سيكون محل اهتمامنا و دراستنا و لعل أهم سؤال يمكن طرحه كيف تجلى الرمز في ديوان أنطق عن الهوى؟ و قبل ذلك لابد من الإجابة على ما هو الرمز؟ وهي أهم خصائصه و شروطه؟ و ما هي أنواعه؟ و ما هي الرموز التي وصفها شاعرنا حمادي؟ و هل وفق في ذلك؟
— تعتبر الرموز بأنواعها عما لغة يعبر بها الشاعر ولا يمكن لأي قارىء أن يفك تلك
الشفرات ، اي الرموز وإن التعامل بالرمزية عموما قد أصبح من معالم الفلسفية المعاصرة .
Description
Keywords
الرمز, الرمزية