الإيقاع الزمني في رواية جلدة الظل من قال للشمعة أف لعبد الرزاق بوكبة

Abstract
منذ نصف قرن تقريبا والنص الروائي الجزائري يشهد تحولات واضحة في بنيته المردية وصلت ذروتها في العقدين الأخيرين،فارتبطت بالواقع الاجتماعي وكانت ترجمانا صادقا له،فوظفت آليات مختلفة من التجريب مما خلق ملامح متنوعة للمنجز الروائي التجريبي وكانت أبرزها نسج بنى جديدة تتعمد تهشيم عمودية المرد والمزج بين مختلف الأجناس الأدبية وغير الأدبية ( كاستلهام التراث،والشعر والصحافة و السينما)،وانصهار الذات وحضور"الأنا " لتلعب دورها على صعيدي الزمان والمكان،ورسم معالم الخيال والأسطورة،والاشتغال على مختلف اللغات واللهجات، فجعلت هذه الآلية من النص حقل تجارب مارسه عدد من الروائيين الجزائريين ؛ ( المرحوم الطاهر وطار،ورشيد بوجدرة،وبالأخص واسيني الأعرج الذي استطاع أن ينجز خلال فترة قصيرة عددا لا بأس به من الأعمال الروائية والتي اثبتت حضوره ضمن قائمة الروائيين العرب المتميزين بإبداعاتهم وإسهاماتهم الأدبية،وبحكم ازدواجية لسانه فقد لقيت أعماله رواجا كبيرا ضمن فئة المثقفين باختلاف أجناسهم. ومن هنا فقد نهضت هذه النصوص الروائية في ظروفا اجتماعية وسياسية وأمنية مزرية يسودها التوتر والصراع بفعل أزمات القهر والاستبداد مشحونة بموجة الإرهاب التي عمت أقطار البلاد،فاتخذت من الراهن المادة الخام التي نسجت من خلالها حبكتها،وهذا ما جعل واسيني يقرب منظاره من جل هذه القضايا،بدءا من صدور روايته *وقائع من أوجاع رجل غامر صوب البحر " إلى غاية صدور روايته " حارسة الظلال " بكل ما تحمله من انتقادات للأوضاع السياسية والثقافية والسلطوية العنيفة الموجعة . فهل استطاع واسيني الأعرج امتلاك أدوات فتية عملت على التأسيس لرواية يمكن أن تبني حبكتها على أسس بنيوية حديثة؟ وعليه هل يمكن تصنيفا روايات واسيني الأعرج ضمن مايسمى بالرواية الجديدة؟ ولذا جاءت الدراسة موسومة ب؛"حداثة البناء المردي في روايات واسيني الأعرج رواية " حارسة الظلال ( دون كيشوت في الجزائر ) أنموذجا " ،ويرجع سبب الاختيار إلى محاولة الكشف عن التقنيات والآليات التي وظفها الروائي لإنجاز عمله،كما يعود الاهتمام بالروائي واسيني الأعرج إلى كون هذا الأخير من الروائيين القلائل الذين نجحوا في اختراق حدود الوطن والعالم العربي والغربي من خلال تميز إبداعاتهم الأدبية.
Description
Keywords
البنيوية
Citation