جمالية البديع في ديوان صفي الدين الحلي
No Thumbnail Available
Files
Date
2013
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
تعد البلاغة من أبرز العلوم و اشرفها مكانة لدى العرب والمسلمينٌ كيفٌ لا وقد إرتبطت منذ نشأتها
بالقرآن الكر م. فكانت أداة لفهم قضيةٌ الإعجاز، فالبلاغة في ما سبق كانت وحدة متكاملة تترابط فروعها
الثلاثة و تتشابك في مٌا بينٌها وبعد ذلك مرت هاته الأخيرٌة بعدة مراحل إلى أن بدأت تنحوا منحى الإستقلال
و التخصص .
و عود الفضل في تثبيت أركانها إلى مجموعة كبيرة من البلاغيين والذين تركوا بصمة في سجل
البلاغة كعبد القاهر الجرجان من خلال كتاب هٌي :دلائل الإعجاز كذلك أسرار البلاغة فالأول متعلق
بنظر ةٌ علم المعان والثان بنظر ةٌ علم الب اٌن كذلك نجد : أبو عبيدٌة في مجاز القرآن الذي شٌيرٌ إلى
بعض المسائل البلاغية التي تٌصل بعضها بنظم القرآن و غيرٌهم وكثيرٌون
وقد إرتأينٌا أن نتحدث عن الأصل قبل الفرع فمهدنا من خلال هذا الملخص للبلاغة أولا والت من
خلالها نمر إلى أحد فروع هاته الأخيرٌة وهو الفرع الثالث البديعٌ والذي تأسس على يدٌ الخليفٌة إبن المعتز
من خلال كتابه ’’ البديعٌ’’ فكان عنوان المذكرة موسوم بجماليةٌ البديعٌ - ديوٌان صف الدينٌ الحل –
نماذج مختارة-
وللخوض في غمار هذا الموضوع طرحنا الإشكال المتمثل في : *هل توظيف "البديع" في عصر الضعف
جاء متكلف لغايةٌ التمويهٌ و الوقوف على الألفاظ دون المعان و بالتالي الأهتمام بالقشور اللباب؟ أو أن
طبيعٌة ذلك العصر ألزمته بأن كٌون على هذا الحال .
*هل توضيف "البديع" كان لغايةٌ شكليةٌ نظرا للضعف الذي اتصف اتسم به أسلوب شعراء هذا العصر ام
كان لغايةٌ جماليةٌ ؟
أما عن أهم أسباب اختيار هذا الموضوع فتمثلت فيما لي :
-الرغبة في الإلتفات إلى التراث قليلٌا عبر عصر من عصوره الحافل بإبداعات أدبيةٌ كثيرٌة وجديرٌة
بالإهتمام , ذلك أن التراث جزء من هويةٌ الإنسان فلا حاضر دون ماض.
-الرغبة ف الكشف عن جماليةٌ البديعٌ من خلال النماذج المختارة و ابراز قيمٌتها الفنيةٌ .
أم عن الهدف المرجو فتمثل في الرغبة في إثراء الرصيد المرعفي. وتطلبت الإجابة عن الاسئلة السابقة اختيار المنهج الوصف لأنه الأقرب و الأنسب للإستقراء و التحليل
بغية كشف هاته الجماليةٌ .
وبذلك أدرجنا مادة البحث ضمن خطة متمثلة في مقدمة , فصلين , وخاتمة .
فالفصل الأول موسوم بنشأة علم البديع لدى العلماء البلاغيينٌ تناولنا فيه دلالة المصطلح البديع من
خلال الحقبة الأولى وأهم روادها :
الجاحظ ابن المعتز , يلٌيهٌ بن جعفر و غيرهم . أما الحقبة الثانية فأهم روادها : ابن اب الصبع المصري
وكذا السكاك عبر كتابه : مفتاح العلوم هذا فيمٌايخص المبحث الأول .
أما الثاني تناولنا فيه تعريفي البديع لغة و اصطلاحا مرورا إلى أقسامه بين اللفظية والمعنوية فالاولى
مثل : السجع والجناس والثانية كالطباق و التصريح مرورا إلى خصائص الكاتبة في عصر الضعف
وأسباب هذا الضعف وهاته النقطة بمثابة التمهيد للفصل الثان الموسوم ب : تبايني جماليةي البديع في الديوان .نماذج مختارة.
فقدمت من تعريفات متعلقة بالوزن , القافية وما شابه ذلك لأنها تدخل فيه كل القصيدة العربية مع نبذة
عن حياة : صف الدين الحل و بعدها تطبيق ما نظرنا به على القصائد ولبلوغ كل هذا وجب علينا
الإعتماد على مجموعة من المصادر المراجع .
فالمصادر كالخطيب القزو ف "الايضاح في علوم البلاغة " ابن سنان الخفاج في "سر الفصاحة".
والمراجع كيوسف أبو العدوس في " مدخل إلى البلاغة العربية " مصطفى المراغ "علوم البلاغة"
وهذا على سبيل الذكر لا الحصر وفي الأخير توصلنا إلى جملة من النقاط :
-كان للنص القرآن حضورا ووجودا واضحا في شعر صف الدين الحل من خلال الإقتباس .
-كثرة التصنع والتكلف لأنواع البديع ونظمه في الموشحات كالمخمس و المسمط .
-إعتماده على المحسنات البديعيةٌ بشكل لافت فيما تعلق بالطباق و الجناس و التصريع بكثرة دون
غيرهم و هذا لا يمنع من وجودها ولكن بدرجة أقل .
- عٌتبر الحل رائد البديعات من خلال بديعيته في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم
-قوة و الترابط بين قصائده.
Description
Keywords
البلاغة العربية, البديع, المحسنات البديعية