أثر السياق في توجيه المعنى

No Thumbnail Available
Date
2013
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
إن اللذة هي الوسيلة الأولى للتفاهم بين البشر، ولكي تبقى كذلك لا بد من ضوابط مساعدة تكون عونا للسامع تعصمه من الخطأ، وتدله إلى فهم سليم، لذلك اعتنى علماء اللغة باللفظ من حيث معانيه و دلالاته عناية بالغة، فتتبعوه مفردا و مركبا، للوصول إلى وضع القواعد التي تعين على فهم النص فهما صحيحا، و من الضوابط التي أكدوا , عليها في فهم النص و تقرير المعاني " مراعاة السياق**. يعتبر السياق أداة إجرائية فعالة في فهم الملفوظات و تحديد المعنى، فدراسة السياق محور رئيس من محاور علم الدلالة، وهو ثمرة من ثمرات اللسانيإت، حيث جعلت منه نظرية ومنهجا متكاملأ في دراسة , إذ يصعب تحديد معنى الكلمة لأنها لا تحمل في ذاتها دلالة مطلقة وإنما السيإق هو الذي يحدد دلالتها الحقيقية والتي تتحكم فيها القرائن الحالية والمقالية ام تصاحب عملية الكلام، لأن المعنى القاموسي أو المعنى المعجمي ليس كل شيء في إدراك معنى الكلام فثمة عناصر لغوية و غير لغوية ذات دخل كبير في تحديد المعنى، بل هي جزء من معنى الكلام، و مراعاة هذه الاعتبارات المختلفة تذل الاتجاه الصحيح و الضروري في الكشف عن المعنى، و الاكتفاء بالمعنى الحرفي أو معنى المقال أو معنى ظاهر النص يعتبر دائما سببا في قصور الفهم لأن السياق معان مرتبة قبل أن تكون ألفاظا مشتقة وهو ما يريده عقل المتكلم قبل أن ينطق به اللسان. إذا كان القرآن هو النور الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو المعجز فى لفظه ومعناه، فإن السنة أيضا لها مكانتها وفصاحتها ، فهى محفوظة بحفظ القرآن وخرجت من لسان من أوتي جوامع الكلم ، فقد حوت خطب الرسول صلى الله عليه وسلم صنوف البلاغة، وألوان الجمال والفصاحة، وكانت من أبرز مظاهر عظمته، وأبرز دلائل نبوته، و-عبرت أدق تعبير عن سمو نفسه، صلى الله عليه وسلم وأبانت عن االمنبع العذب الذي نهلت منه.
Description
Keywords
الخطابة, السياق
Citation