الرؤية النقدية في كتاب زمن الشعر لأدونيس

No Thumbnail Available
Date
2013
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
الشعر من القضايا التي حازت على قدر من الاهتمام من قبل الأدباء و المفكرين، حيث تعددت دلالاته و كثر فيه الجدل، فأصبح إشكالية تحمل وجهات نظر خلافية، و أن اتساع مفهوم الشعر هو ما جعل كل دارس يجتهد لتقديم تعريف محدد له، وتزداد المسألة تعقيدا عندما يتعلق بحركة الشعر الحداثي. كما تعتبر الحداثة كذلك من المصطلحات الشائكة و المعقدة، فهي بدورها مفهوم غامض متعدد الدلالات، و كل مفكر راح يبحث في تقديم ماهية لها. ومن جانب آخر تباينت المواقف و تضاربت حول تاريخ نشأتها، فجملة من الدارسين يعيدون بدايتها إلى قصيدة الكوليرا لنازك الملائكة، أما نفر آخر يدعي بأنها بدأت مع السياب و أدونيس، وفي هذا السياق حاولت اختيار علم من أعلام الحداثة الشعرية هو الشاعر أدونيس فكان موضوع بحثي موسوما ب: الرؤية النقدية في كتاب زمن الشعر لأدونيس. ومن الأسباب التي حفزتني على البحث في خفايا هذا الموضوع هو ميولي للشعر الحداثي، ومحاولة معرفة الرؤية الجديدة للشعر والحداثة عند أدونيس ومدى تأثره بالتيارات الغربية وكذلك تقديم مختلف المواقف النقدية التي سارت معه تارة وانتقدته تارة أخرى. فكان بحثي مقسما إلى خطة منهجية متمحورة على النحو التالي: مدخل: موسوما ب: نشأة الحداثة في الثقافتين الغربية والعربية، تعرضت في أول محطة ب'عطاء لمحة عن الحداثة، و عرضت في المحطة الثانية إلى بداية نشأة الحداثة عند الغرب، وعرضت في المحطة الثالثة إلى بداية الحداثة عند العرب، و في اخر محطة تطرقت فيها إلى مدى تأثير الثقافة الغربية في الذات و الفكر العربيين. و يأتي الفصل الأول من هذا البحث موسوما ب: الحداثة في الفكر الأدونيسي، قسمته إلى قسمين: تناولت في القسم الأول: مفهوم الحداثة الشعرية عند أدونيس، وتطرقت إلى إشكالية الحداثة في الوطن العربي، وكذلك درست أوهام الحداثة. أما القسم الثاني من هذا الفصل كان معنونا ب: التأصيل الشعري عند أدونيس، فتعرضت بداية إلى تعريف الشعر وماهيته، ثم إلى أهم المعايير التي وضعها أدونيس لكتابة الشعر العربي المعاصر، وما تضمنته آخر محطة من هذا الفصل هو موقف أدونيس من كل سائد ومألوف، وكذلك موقفه من القيم الجديدة. أما الفصل الثاني كان معنونا ب: المعايير النقدية في كتاب زمن الشعر، قسمته إلى قسمين، درست في القسم الأول من هذا الفصل تجليات الشعرية العربية ومعرفة أصولها، وتحدثت عن منطلقات أدونيس في تأسيسه لمعالم الشعرية وذلك من خلال موقفه من النقد والنقاد وكذلك نقده للثابت والنهوض بقصيدة عربية حديثة وتناولت كذلك أهم ملامح وأصول الشعرية عند أدونيس. وفي القسم الثاني من هذا الفصل تحدثت عن إشكالية الغموض في الوطن العربي فقدمت مفهوما للغموض في الشعر، وكذلك الفرق بينه وبين مصطلح الإبهام وفي نفس السياق تناولت ظاهرة الغموض عند أدونيس، ومعرفة أسبابه ودوافعه وأهميته في النص الشعري، وفي آخر محطة من هذا الفصل تطرقت إلى معرفة وجهات نظر النقاد العرب المعاصرين حول ظاهرة الغموض في الشعر. ومن المناهج التي اعتمدت عليها، آليات المنهج التاريخي، اليات المنهج الوصفي التحليلي. كما اعتمدت في هذا البحث على مجموعة من المصادر والمراجع من بينها مؤلفات أدونيس، زمن الشعر، مقدمة للشعر العربي، الشعرية العربية، الثابت والمتحول. أما عن المراجع الاخرى: الحداثة في النقد الأدبي المعاصر لعبد المجيد زراقط، وتشكل الموقف النقدي عند أدونيس ونزار قباني ل: هادي نهر وحبيب بوهرور، وكذلك مؤلفات بشير تاوريديت: استراتيجية الشعرية والرؤيا الشعرية عند أدونيس، الحقيقة الشعرية على ضوء المناهج النقدية المعاصرة والنظريات الشعرية. وفي ختام هذا البحث توصلت إلى مجموعة من النتائج من أهمها: الحداثة إبداع و إعادة خلق للعالم. تباينت الآراء حول جذور الحداثة في الوطن العربي، فبعظهم يذهب إلى أن الحداثة العربية مستقاة من الآخر ومنهم من يرى بأنها منتوج عربي محض . قسم أدونيس الحداثة إلى ثلاثة أقسام: الحداثة العلمية، الحداثة الفنية، حداثة التغيرات الثورية. دعوة أدونيس بتجاوز التقليد والاتيان بمنهج جديد عن طريق الخلق والابداع دعوة أدونيس إلى تحرير الشكل الشعري من قيود الوزن والقافية وخلق شكل شعري جديد. عن موقف أدونيس من التراث ليس رفضا له وإنما إعادة قراءته واتشاف الجوانب النيرة فيه. اتفاق آراء الشعراء النقاد على انفتاح النص الشعري وتعدد معانيه. إن مقولة التجاوز عند أدونيس لا تعني نفيا للماضي وانما تجاوز الواقع والتمرد عليه بحثا عن واقع مغاير. الشعر الجديد عند أدونيس هو شعر يحمل طاقة كشفية لحقيقة الوجود والذات. الشعر الجديد شعر يكتنفه الغموض واللامنطق وتتجلى فيه معالم الغرابة.
Description
Keywords
الشعر الحديث
Citation