لغة القيم بين القبول والرفض
No Thumbnail Available
Date
2020
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
أم البواقي
Abstract
تعتبر اللّغة ظاهرة إجتماعية تميز الإنسان عن باقي الكائنات الأخرى ،اختص بها ، فأتاحت له أن يُكوِن مجتمعا ويقيم حضارة ،تعمل على الحفاظ على وحدة وتماسك المجتمع من خلال أداء دورها كأداة رابطة بين جيل وجيل ،والكاشف الرئيس عن عاداته ومستوياته الثقافية ،فاكتسبت الأهمية الأعظم في حياتنا ، فيها تبنى العلاقات بين أفراد المجتمع الواحد ،فيتعاملون بها ويعبرون من خلالها عن رغباتهم ودوافعهم ، كما أنها تبني سلوكهم ، وأيضا ناقلة لقيمهم وتقاليدهم وعاداتهم ، حيث لها الدور في تنمية هاته القيم وبناء شخص الفرد وتهذيبه ، أي أن للّغة وظائف أخرى غير وظيفتها الأساسية هي وظيفة التواصل ، أنها أيضا حمالة للقيم لها صلة وثيقة بها فتعتبر هذه الأخيرة القيم عنصرا أساسيا ومكونا رئيسيا لثقافات الشعوب ومن ثم فهي سلوك الأفراد داخل المجتمع على كافة المستويات والمجالات. ، بهذه الطريقة تكون القيم ظاهرة عامة وعالمية بمعنى أنه لا يوجد مجتمع سواء كان بسيطا أو معقدا ،بدائيا أو متقدما يخلو من وجود مجموعة من التوجهات القيمية ،فهي تتغلغل في كافة أنواع الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية فلسفية دينية نفسية . يمكن القول أن القيم أحكام معيارية توجه السلوك الإنساني أو التي تحتم الإختيار الإنساني في مواقف بعينها ، فأي عملية قبول أو رفض لأشياء يحيلنا إلى نوعين من القيم قيم إيجابية وأخرى سلبية ،فتفضيل قيمة دون الأخرى فهو يكمن وراء دوافعنا ومصالحنا الشخصية نحو تلك القيمة بعينها دون الأخرى ،ومواقفنا من الأشياء هي سبب نزاعتنا اليومية ما يعرف بالصراع القيمي
Description
Keywords
القبول, اللغة, القيم, الرفض