التأويل النحوي في القرآن الكريم
No Thumbnail Available
Date
2014
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
التأويلُ عمليةٌ فكريةٌ الغرضُ منها إحداثُ تغييرٍ في البِنية اللفظيةِ للنّص على أساسٍ نحويٍّ ، يلبّي مطالبَ القاعدةِ النحويةِ وعلى أساسِ ما هو مطّرِدٌ في الاستعمالِ.
أمّا ما يدعو إلى اللّجوءِ إلى التأويلِ فإنّ الكثيرَ من النصوصِ قد خرجتْ عن أصلِ القاعدةِ فكان الرّدّ إلى الأصلِ واجبا ، مراعاةً للقاعدة التي بُنيتْ على الأكثرِ في الاستعمالِ ، وليس على الأقلّ فيه .
فأمّا عن الإشكاليةِ فليس لديَّ ما هو كذلك بالمعنى الحرفي ، وإنّما لديَّ ما يُسمّى بروح إشكاليةٍ تفي بالغرضِ، نتيجةً لِمَا كنت أرصدُه من وقائعَ معرفيةٍ ، فكان لهذا السببِ اختياري للموضوع، اختيارٌ له دوافعُ حازت مستوًى من الموضوعيةِ ، كما أنّ المنهج الذي المعتمد فقد كان مزيجا من الوصفي، والاستقرائي ، والمقارن، والتحليلي.
لقد تناول البحثِ ظاهرةَ الحذفِ بالدّراسةِ ، مجسِّدةً إيّاها في محاورَ منفصلةٍ بعضها وإن كانت من وادٍ واحدٍ:
أوّلها المبتدأ الذي هو ركنٌ أساسٌ في الجملةِ ، وكذا حذف الخبرِ، أمّا عن حذفِ المضافِ وإقامة المضاف إليه مقامه فالمتضايفان متلازمان، وما الإضافة إلّا زيادةُ معنًى وهو التعريفُ ورغم ذلك يجوز الحذف ولكن بشروطٍ، وفي ما يخصُّ حذفَ العاملِ في البدلِ، فالأصلُ أن لا يحذفَ العاملُ لقوته في ما يعمل فيه، إلّا أنّه يُحذف جوازا لدلالة القرينةِ اللفظيةِ عليه. وأخيرا ما اجتمع فيه الحذف من جهة والتقديم والتأخيرُ من جهة أخرى: إنّه خروج عن الأصل مزدوِجٌ : حذف اللفظِ المتقدّمِ عن الأصل ووضع غيره موقعه، ثم تقديرِه متأخرًا عن رتبته الأصلية.
التأويلُ ليس غايةً في ذاتِه ، وإنّما هو وسيلةٌ لفهمِ النصوص نحويًّا فهما أوسع وأعمق ما أمكن ذلك
Description
Keywords
قواعد اللغة العربية