تجليات الأزمة في الرواية الجزائرية رواية مقابر الياسمين

Abstract
لقد سعت الرواية الجزائرية منذ نشأتها إلى اللحاق بركب الرواية العربية والعالمية كفن له سماته وخصوصياته وجماليّاته، فاحتلّت بذلك خارطة الإبداع الفنّي في الجزائر، وهذا يعود إلى قدرة هذا الجنس الأدبي على إغراء الكتّاب إلى اقتحام مسالكه، والإبحار في عوالمه من جهة، وكذا قدرته على استيعاب تشعُّبات وإشكالات المراحل التّاريخية التي مرّت بها الجزائر من جهة أخرى، وهذه المراحل كان لها دور كبير في التجدد والتطور المستمر على مستوى الرواية شكلا ومضمونا، فقد تطوَّر هذا الفن مع الحياة واقتحم الواقع من أجل استيعاب القضايا المستحدثة وتجاوز المستهلكة، وبرز ذلك فترة التسعينات إذ شكّلت الكتابة أفقا رحبا لطرح أسئلة الجزائر الحارقة في زمن المحنة، فصوَّرت الرواية الأحداث الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي وسمت هذه الفترة مشكلةً منعرجا حاسما في تاريخ الجزائر المعاصر، فقد وقعت الجزائر في مواجهة دموية هي الأولى من نوعها تشابكت فيها خيوط الأزمة إلى حد الحرب الأهلية غير المُعلنة والتي هدَّدت بنسف أركان الدولة وأسس المجتمع، لذلك تأمل دراستنا كشف واقع المجتمع خلال العشرية السوداء من خلال الغوص في عوالم رواية الأزمة عموما ورواية "مقابر الياسمين" على الخصوص، إذ كانت هذه الرواية مثالا عن التصوير الدقيق للمجتمع الجزائري التسعيني في المتن الروائي، فحملت لنا ما عاناه الفرد الجزائري من ظلم الإرهاب وذلك من خلال تصوير قصة حب واجهت قهر الظروف لتبرز لنا أن مواجهة الأمور تكون بضدها كما كسر نور الحب ظلام القتل و التدمير.
Description
Keywords
الأزمة, الرواية الجزائرية, رواية الأزمة
Citation